12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

طمأنينة الليل.!

2020/09/30 02:12 PM | المشاهدات: 496


طمأنينة الليل.!
أميرة عاطف

إن الليل من فرط ما به من سكينة وهدوء تشعر أنه خُلق لسكون النفس، و أنه صديق قديم وبقية الناس معارف، الليل يشعرك أنه صديق تمامًا مثله مثل البعض ولكنه صديق دائم صديق في كل زمان ومكان أما البعض فـالأغلب منهم يكون صديق وقت حاجته.!

============

اقرأ أيضًا: يومًا لم يأتِ بعد ..!

============

 الليل هو وقت الكبر، و العقل، والتفكير، والهدوء، وهو عالم النفس و الانفراد بالذات، وترقب الذلات وقت المناجاة والنجاة، إن الليل والهدوء الذي يخلقه تشعر كأن روحك تخرج أمامه، تُحاكيه، و تنشر حوله الكلمات و الآهات المكتومة بها، تناقشه أحلامك التي تعيشها على مهل الظلمة ودقات قلبك وصوتك الضائع تحرر اسمك من قيود الحياة و الكثير و أكثر من الكثير؛ كل هذا يمكن في الليل!

وعلى الرغم من هدوء الليل وسكينته إلا أنه مليئ بضوضاء غير مسموعة فهو تصرخ فيه القلوب تضخ فيه الدموع والأحزان والأوجاع ولكن سرعان ما يتعافى صاحبها  

============

اقرأ أيضًا: كن أنت ولا أحدًا سواك

============

عندما تنام العيون تُفتح القلوب، ننعم بصمت الكون تقر أعيُننا برؤية ضياء القمر، ويحلو لنا السهر، نحن نشعر كأن الليل مأمن أسرارنا وراحة فكرنا طوال النهار، في الليل يحلو لنا الدعاء و القيام والمناجاة يحلو لنا الدعاء ندعو نحن العائدون من وحدتنا الهاربين من الأشجان ليس لنا سواه ومن سواه يرى قلوبنا ويسمعها ويعيدنا إليه كلما ضللنا الطريق في عالم الأهواء والشيطان وسدت كل الأبواب في وجههنا، أما بابه لا يغلق ودون الطرق يفتح، نأتيه وفي قلوبنا الندمان آملين أن يمن علينا بالغفران، إن له في الفؤاد مهابة ومحبة ترتضي بها النفس وتتزن كلما اهتزت إن الليل أخص بالنفحات الإلهية؛ وهذا لانقطاع شواغل القلب وسكون الليل وهدوءه أقوى على استحضار صفاء القلوب والأذهان.

============

اقرأ أيضًا: وكأن شيئًا لم يكن.

============