12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الشباب وأفكارهم الإنتحارية

2020/08/17 12:04 AM | المشاهدات: 1481


الشباب وأفكارهم الإنتحارية
محمود هلال

بمجرد وصول الشاب أو الفتاة إلى سن المراهقة والبلوغ، ويبدأ في مرحلة النضج العقلي والفكري، ليرى الحياة بمنظور جديد وتظهر مقدرته في تحمل المسئوليات والتوجيه الذاتي لنفسه؛ إلا أنه يحاط من الجانب الآخر بمجموعة اضطرابات في التفكير، تؤثر على الجانب النفسي في ذلك الشخص، لتخلق ميول شعورية سلبية وحزينة غالبًا في داخله، يتبنى من خلالها تفاصيل التفاصيل التي ممكن أن تُحزنه في تصرفات من حوله، ليتحول إلى شخص تسيطر عليه ظواهر الاكتئاب والأحزان، ويصل إلى درجة قاسية لا يستطيع تحملها، وقد تتكون بداخله فكرة التخلص من تلك الضغوطات بالانتحار والتخلص من تلك الحياة القاسية على قلبه...

=======

اقرأ ايضًا:  " إعداد قائد "

=======

ولعل اختلاط مشاعر الوحدة واليأس وغير ذلك من أمور، قد تبدو لهُ بذلك الكبر وهي بالكاد أصغر مما تتخيل، تؤثر على تفكيره وترسم بداخله ميول انتحارية هو بالغنى عنها، فالانتحار ليس بحلًا للأزمة، بل الحل الوحيد هو التغلب على أي شعور سلبي قد يواجهك في حياتك اليومية، والايمان بأن الله ما قدر لك شيئًا إلا وستراه أمام عينيك، فإن استطعت التغلب عليه فأنت فائز، وإن لم تستطع وهزمتك أفكارك السلبية فأنت اكبر الخاسرين، لكن نعلم أنك أقوى من ذلك..

=======

اقرأ ايضًا: " حافة السقوط "

======= 

وإن كنت تريد العثور على علاج لتلك الأفكار فهي لك الآن؛ ماعليك إلا بالهدوء قليلًا، وافصل عواطفك عن تصرفاتك للحظة، ثم أدرك أن الاكتئاب واليأس قد يتسببان في تشويه تصوراتك وتقليل قدرتك على اتخاذ القرارات المناسبة، وايضًا ادرك أن مشاعر الرغبة في الانتحار تنتج عن مشاكل يمكن علاجها، بل وتصرف وكأن هناك خيارات أخرى متاحة لديك بدلًا من الانتحار، حتى في حالة عدم رؤيتك لتلك الخيارات في الوقت الحالي، فقد لا يكون الأمر سهلًا، وقد لا تشعر بأي تحسن، لكن في النهاية وبرغم ذلك سينتهى الشعور باليأس ومن ثم عدم التفكير في الانتحار...

واخيرًا أُنظر صديقي وأيقن جيدًا أنك لن تتعافى دون أن تتألم، ولن تتعلم دون أن تخطئ، ولن تنجح دون أن تفشل، ولن تحب دون أن تفقد، هكذا هي الحياة جميلة لأنها قاسية وحُلوة لأنها مريرة . 

=======

اقرأ ايضًا: "هم أساس كل نهضة "

=======