نعيش في عالمٍ مليء بضغوطاتٍ كثيرة، يوميًا ما تلاحقنا، أحيانًا اجتماعية، وأوقات أخرى عملية، وبسببها تتراكم بداخلنا المشاعر التي قد لا نجد لها مخرجًا سوى الكبت الذي يفاقمها ويعرض صحتنا النفسية والعقلية للخطر، ولكن كلما مضت الأيام وتراكمت الأحداث و الأعمال في حياتنا، كلما فقدنا نوعاً من السعادة والشغف ودخلنا في روتين ممل، فأنت وأنا نريد الهروب من تلك المشاعر الحزينة والسلبية ونبحث دائمًا عن ذلك الشعور الجميل بالفرح الذي ينبع بداخلنا، والذي يجعل لحياتنا طعماً ولوناً مختلفاً وهو شعور السعادة...
=====
اقرأ أيضًا/ وكأن شيئًا لم يكن.
=====
ولكن قبل أي شيء، ما هي السعادة بالنسبة لنا، أو بمعنى آخر ما هو الشيء الذي سيضخ شعور السعادة بداخلنا، طبعًا ستختلف المتطلبات فترى في سعادة الطفل لعبة جديدة ولو كانت رخيصة، ثم يكبر شيئًا فشيئًا وتزداد متطلبات السعادة لديه حتى وإن حقق كل متطلباته التي تجعله سعيدًا إلا أنه يريد المزيد، فهكذا هو الإنسان مهما بلغ من النعم يريد المزيد والمزيد ولكن هل السعادة في كل هذا؟....
=====
اقرأ أيضًا/ هل أنا مسير ولا مخير؟
=====
في الحقيقة مهما فعلت ومهما حققت من نجاحات وما إلى ذلك فلن تبلغ السعادة المُرجاة فالسعادة في الرضا قبل كل شيء، فالرضا بالحال يجلب لصاحبه طمأنينة النفس وهدوء البال، ويشيع البهجة في حياته، فرحًا بكل قليل، علينا أن ننظر لأحوال الآخرين خاصة المهمومين والمكروبين وأصحاب المصائب المختلفة، ونردد الحمد لله، فمن سعى نحو الرضا مخلصًا ملأ الله قلبه بالرضا مهما زخرفت الدنيا أمامه، فلا يتأثر بما يجد عند غيره.
=====
اقرأ أيضًا/ قلبًا يتألم الصمت
=====
