12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مصادر التاريخ المصري

2020/08/25 02:18 PM | المشاهدات: 1246


مصادر التاريخ المصري
هاجر عمر

أولاً: الأثار المصرية:
1-حجر بالرمو.
2-قائمة الكرنك.
3-قائمة أبيدوس.
4-لوحة سقارة.
5-بردية تورين.
6-نصوص الأنساب.
-ثانياً:- المصادر الأجنبية المعاصرة لبعض فترات التاريخ المصري.
-ثالثاً:- كتابات المؤرخين القدامي.
-رابعاً:- ماورد في الكتب المقدسة.
......
-محتوي المقال:-
مصادر التاريخ المصري تعتبر بمثابة الركيزة الأساسية والمدخل الصحيح الذي يعتمد عليها الباحث في كتابة التاريخ المصري.
-وقد قسمت إلي أربعة أقسام كبري:-
-أولاً:-الآثار المصرية:
وهي تحتوي علي الأثار التي أتت إلينا من المصريين سواء كانت منقولة منها مثل اللوحات والتماثيل والأواني الفخارية والآلات المستخدمة في  الحياة اليومية أو الثابتة مثل: المقابر والمعابد والمساكن.
-بل أيضاً هي من أوائل وأهم المصادر لأنها تسلط الضوء علي النواحي السياسية والإجتماعية والإقتصادية وأخيراً الدينية لأحوال البلاد في الفترة التي تشيدت فيها.
-كما أنها أيضاً تلقي الضوء علي العصور المختلفة والملوك الذين حكموا مصر في تلك العصور.
•ومن أهم الآثار التي تسلط الضوء علي الترتيب الزمني لحضارة مصر بتسلسل  أحداثها (القوائم الملكية) :-
وهي من القوائم التي تنتمي إلي فترات مختلفة من التاريخ المصري وتتحدث عن أسماء وسنوات حكم وأحيانا أعمال بعض الملوك الذين حكموا مصر حتي عصر كتابة القائمة.
-وأيضاً قد نجد العديد من هذه القوائم في أماكن مختلفة من البلاد ، بل ودراستها مجتمعة علي إختلاف آرائها حول فترات حكم الملوك المصريين وتُكون لدي الباحث صورة جيدة عن الترتيب الزمني للملوك .الذين حكموا مصر حتي نهاية العصر الفرعوني .
-- ومن أهم هذه القوائم:-
1-حجر بالرمو:
-هو حجر من الديوريت الأسود يرجع إلي عصر الملك (جد كارع- اسيس ) ثامن ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة وهو مكتوب علي الوجهن ويقسم إلي سطور رأسية وتحتوي علي مربعات بها أسماء لملوك حكموا قبل الأسرة الأولي . ثم يبدأ بالأسرة الاولي حتي نهاية الأسرة الخامسة.
-وقد عثر علي بقايا هذا الحجر وهي عبارة عن ستة قطع أكبرها موجود الأن في مدينة بالرمو بإيطاليا وأيضا  أربعة قطع توجد بالمتحف المصري وهناك بعض الآراء يظنون أنها ترجع إلي نفس الحجر والقطعة السادسة في جامعة لندن.
•وتكمن أهمية هذا الحجر بأنه يعتبر وثيقة حوليات لملوك العصر العتيق والدولة القديمة ولكن عدم العثور عليه سليماً لم يمكننا من معرفة  أعمال وأحداث أغلب ملوك الأسرات الثالثة إلي الخامسة.
- وأيضاً يوجد به أسماء وأسماء أمهات ملوك الأسرة الأولي ، بل ويعطي تلخيصاً لأعمالهم .
- وإرتفاع فيضان النيل وتعداد الماشية وكميات الذهب والحقول وأيام الإحتفالات في فترة حكمهم وكذلك السنوات.
2-قائمة الكرنك:-
-توجد هذه القائمة بمتحف اللوفر بباريس .
- وترجع هذه القائمة إلي عهد تحتمس الثالث من الدولة الحديثة ووجدوها في صالة الأعياد الخاصة به منقوشة.
-وتكمن أهميتها في أنها ذكرت لنا أسماء بعض الملوك الذين لم يذكروا في القوائم الأخري وقد إحتوت علي 61 ملكاً يمكننا قراءة 48 منهم فقط.
-وقد كان أول إسم مقروء هو إسم الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة ويوجد بها أيضاً أسماء ملوك الأسرات الرابعة والخامسة والسادسة والحادية عشر والثانية عشرة وبعض ملوك الأسرتين الثالثة عشر والرابعة عشرة بل وأيضاً ملوك الأسرة السابعة عشر.
-ولكنها أسقطت ملوك عصر الإنتقال الأول من الأسرة السابعة إلي العاشرة وملوك الهكسوس في الأسرتين الخامسة عشر والسادسة عشر.
3- قائمة أبيدوس:-
- توجد بمعبد سيتي الأول بأبيدوس ويوجد عليها صورة أو رسم للملك ستي الأول من الأسرة التاسعة عشر بصحبة إبنه رمسيس الثاني وهما يقدمان القرابين لأسماء76ملكاً تبدأ بإسم الملك منا أول ملوك الأسرة الأولي.
- وذكرت هذه القائمة أسماء بعض ملوك الأسرات الأولي حتي الأسرة الثامنة وأيضاً بعض ملوك الحادية عشرة والثانية عشرة والثامنة عشرة.
-ولكنها أسقطت ملوك أسرات عصر الإنتقال الأول فلم تذكر أسماء ملوك الأسرة التاسعة والعاشرة وأيضاً بما فيهم الهكسوس.
- ولكن هذه القائمة قامت بإستثناء بعض أسماء ملوك الأسرة الثامنة عشرة بإعتبارهم ملوك غير شرعيين بما فيهم حتشبسوت- إخناتون- سمنخ كارع- توت عنخ أمون- آي.
- وإنتهت بذكر الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر.
5- بردية تورين:-
توجد بمتحف تورين بإيطاليا وتعتبر من أهم المصادر المصرية التي يوجد بها الأسماء الملكية في مصر القديمة وترجع إلي عصر رمسيس الثاني.
- وهناك بعض الآراء تقول أنه تم العصور عليها بمدينة منف.
وقد عصر عليها بواسطة قنصل فرنسا في مصر( دروفتي ) عام1820م ولكن هذه البردية تهشمت أثناء نقلها إلي متحف تورين بإيطاليا.
- وتمت كتابة هذه البردية باللغة الهيراطيقية وأيضاً تحتوي علي مالا يقل عن 300إسم ملكي ومدد حكمهم .
•ومن منظوري الشخصي أن من أهم مايميز هذه البردية أنها ذكرت فترات حكم الملوك بالسنة والشهر واليوم.
- وبدأت هذه البردية بذكر الآلهة وأنصاف الآلهة الذين حكموا مصر قبل الأسرة الاولي ، وقد ذكرت هذه القائمة للأسرات الأولي حتي السادسة 52ملكاً والأسرة الثانية عشرة 7ملوك وتليها أسماء ملوك حكمت لفترات قصيرة جداً وختمت القائمة بمجموعة تضم بعض ملوك الهكسوس.
6- نصوص الأنساب:-
- وهي نصوص يرجع أغلبها إلي العصر المتأخر تركها بعض الأفراد ذاكرين فيها أسماء أجدادهم وأسماء الملوك الذين عاش في عهدهم هؤلاء الأجداد .
- ومن أفضل هذه النصوص نص علي لوحة تركها الكاهن (عنخ - أن- سخمت) أحد كهنة المعبود بتاح وزوجته سخمت وجاء علي هذه اللوحة أسماء 60من أجداد هذا الكائن إلي ذكر إسم كل ملك عاش في عصره .
- وتكمن أهمية هذه اللوحة علي الرغم مابها من أخطاء من إغفال صاحبها لبعض العصور  إلي أنها ذكرت أسماء بعض الذين أغفلتهم القوائم الأخري مثل الهكسوس وملوك عصر العمارنة وكان أخر ملك يقرأ علي هذه اللوحة الملك منتوحتب الثاني من ملوك الأسرة الحادية عشرة بينما تهشم أقدم جدين وملكين لهذه اللوحة.
ثانياً:- المصادر الأجنبية المعاصرة لبعض فترات التاريخ المصري:-
-وهي تعرض بعض الأحداث المصرية التي حدثت في فترات التاريخ المصري.
-كما أنها تلقي الضوء علي تلك الفترة وخاصة إن لم يوجد مايرادفها في المصادر نفسها ومثال علي ذلك الرسائل التي نطلق عليها (رسائل العمارنة) وهي رسائل مكتوبة علي ألواح من الطين باللغة الأكدية وعددها حوالي 337رسالة.
-وقد بعث بها بعض الحكام المصريون والأمراء المواليين لمصر في بلاد الشام إلي أخناتون وبها  توسلات لإخناتون بإنقاذ الموقف الذي كان يزداد سوءاً بسبب أطماع الحيثيين في ممتلكات مصر هناك.
-وتلقي الضوء علي سوء الأحوال السياسية الداخلية والخارجية في مصر خلال عصر إخناتون.
-كما أن هذه المصادر تساعد علي تقييم الحكم علي بعض الأوضاع حيث تلبس الأمر فيما يخص المصدر المصري.
•مثال:- ما ورد في المصادر الحيثية عندما إدعت هزيمة المصريين في معركة قادش بينما إدعت المصادر المصرية العكس ومع تضارب الآراء التي تتعرض لنفس الحدث لا بد هنا من التدخل الحيادي للمؤرخ لتفنيد الأوضاع وتحليل أعمق للمصادر المتضاربة للخروج بجهة نظر مقبولة....إلخ.
- ثالثاً:- كتابات المؤرخين القدامي:- 
-وهي كتابات المؤرخين والرحالة القدامي وكان معظمهم من الإغريق الذين جاءوا أنحاء الشرق وخاصة مصر في فترات تقترب من العصور التاريخية ذاتها من المصادر الهامة التي أشارت إلي جوانب عديدة في الحضارة المصرية من الأوضاع الدينية والسياسية والإجتماعية.
-وكان علي رأس هؤلاء المؤرخين المؤرخ (هيرودوت) (489-425) الملقب بأبو التاريخ وقد زار مصر في نهاية الغزو الفارسي حوالي 448 ق.م .
-وقد خصص هيرودوت الجزء الثاني من كتابه(تمحيص الأخبار) للتحدث فيه عن مصر ويتكون هذا الكتاب من تسعة أجزاء ولكنها قام بتدوين كل ماسمعه دون مراعاة الدقة ولم يعتمد في جميع الأخبار علي مصادر موثوقة ويقال أنه إعتمد في جمع أخبارة علي أنصاف المثقفين أو علي الإغريق المقيمين في مصر وكان السبب في ذلك عدم معرفته لغة البلاد.
-ومن الواجب مراعاة الحذر في الإعتماد علي تاريخ هيرودوت عند إستخدامه كمصدر من مصادر التاريخ وعدم الأخذ بكل ماجاء فيه بأنه مُسلَم به وعلي الرغم من ذلك يعتبر من أهم المصادر للمعلومات عن تاريخ وحضارة مصر لأنه تحدث عن جغرافية مصر وأهم مدنها والأحداث السياسية والإجتماعية فيها وعن عادات شعبها وأعمال  ملوكها وعن معبوداتها وبعض العمائر والأعياد الدينية وفي كثير الأحيان تكون كتاباته هي المصدر الوحيد لنا عن بعض الأوضاع.
-رابعاً:- ماورد في الكتب المقدسة :-
- تعتبر الإشارات التي وردت في الكتب المقدسة سواء ماورد في كتاب العهد القديم أو ماورد في القرءان من أهم المصادر التي تلقي الضوء علي بعض جوانب الحياة في التاريخ المصري القديم.
•مثال علي ذلك:- نجد أن كتاب العهد القديم يذكر علي سبيل المثال في سفر الملوك الجزء الاول أخبار الحملة التي قام بها ششنق الأول في عهد الأسرة الثانية والعشرين علي فلسطين.

---------
اقرأ ايضا قصة اوزيريس و إيزيس
---------
اقرأ ايضا الأسرة الرابعة.
---------
اقرأ ايضا مااآريا