12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أرض كنعان

2020/08/02 05:54 PM | المشاهدات: 1212


أرض كنعان
تالا علي

هل تعرفوا ما مدى حب الشعوب العربية لدولة فلسطين؟ هل تعرفوا كيف ضحى أولادها من أجلها؟ هل تعرفوا مدى أهميتها في الأديان السماوية الثلاثة؟ هل تعرفوا الدماء التي تفوح رائحتها مثل العطور من أجل الوطن؟هل تعرفوا الإخلاص؟ فإن الإخلاص يتمثل في هذه الدولة العظيمة، فداكِ كل ما أملكه يا فلسطين، ظهر مؤخراً في الفترة الأخيرة زوال دولة فلسطين من على خريطة العالم وأصبح هذا الموضوع مثيراً للغضب لجميع الشعوب العربية وظلوا هاتفين أن دولة فلسطين ستظل في القلب حتى أن زالت من على الخريطة دعوني أعرفكم من هي فلسطين،

فلسطين الدولة التي ستظل موجودة على الخريطة مهما كان، الدولة التي ستظل في عقل و قلب كل مواطن عربي مُخلص، الدولة التي لها أهمية كبيرة عند كل الأديان السماوية، الدولة التي صنعت الحضارة، والتي طمع فيها الغرب، سميت هذه الدولة بأكثر من اسم منذ القدم فكان من أقدم الأسماء الذي أطلق عليها هو "خارو" الجزء الجنوبي و "ريتو" للجزء الشمالي وهذه الأسماء أطلقتها القدماء المصريين وأيضاً سميت أسم انتشر و ذاع لفترة طويلة وهو "أرض كنعان" و سمي هذا الأسم على أول قبيلة عربية تسكن هذا المكان ثم بعد ذلك سميت "بالستين" الذي عربه العرب و أصبح "فلسطين" الأرض المليئة بدماء الشهداء والفداء والحب الأرض التي أصبحت عاصمة عطور دماء الشهداء، العرب جميعاً يقولون فلسطين عربية والقدس لنا و هذه الحقيقة التي لم يستطيع الغرب تصديقها هي الدولة التي بها الكثير من الأماكن المدمرة والنيران في كل مكان والدماء إلا أنها نظيفة مثل جمال ونظافة وحب أهلها

اقرأ أيضاً: ماذا يعني الحب؟

يسأل الكثير من أطفالنا لماذا لم نستسلم ونتركها دائماً للغرب والمحتلين مستعجبين لكل هذه الدماء والأرواح والإجابة أن هذه الأرض عربية غالية مثل دمائنا نفديها بكل ما نملك حتي أخر الزمان هي الأمل والحزن وهي النجاة هي أكثر الدول التي احتلت في التاريخ وما زالت ولكن سنظل ندافع عنها مهما كان؛ لأنها لها أهمية لكل الأديان السماوية

اقرأ أيضاً:الإكتئاب قيد للمرأة أم واقع

فهي بالنسبة للدين الإسلامي هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهي مسرى الرسول عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج بها المسجد الأقصى وقبة الصخرة بها حائط البراق فتحت على يد عمر بن الخطاب، أما بالنسبة لأهميتها في الدين المسيحي فهي بها كنيسة القيامة و باب الرحمة وهو معلماً مهماً في مسجد الأقصى ويقول المسيحيين أنه الباب الذي دخل منه سيدنا عيسى من خلاله إلى القدس، أما بالنسبة لأهميتها في الدين اليهودي فيعتبر مدينة القدس مكان مقدس لليهود بعد فتحها النبي و الملك داود وجعلها عاصمة لمملكة إسرائيل ومازال اليهود يتعبدون عند حائط البراق أو المبكى الذين يؤمنون بأنه المتبقي من المعبد القديم

اقرأ أيضاً:فرحة بلا فرحة

فلذلك يحبونها جميع الشعوب العربية المخلصون لها ويضحون بدمائهم وأرواحهم لأجلها فأي عربي يسأل ما هي جنسيتك يقول أنا عربي أنا فلسطيني أنا القدس أنا الأقصى أنا الصخرة أنا السوداء رايتي، ها أنا مواطن عربي أعشق كل خطوة أخطيها في جميع الدول العربية ولم أتنازل عن أي شبر في أوطاني، فلسطين في القلب