تمر بك الأيام والأعوام، وما لك إلا أن تبدأ بمخالطة أُناس جُدد، وتدخل في دوامة من العلاقات الإجتماعية مع الآخرين، فقد يكون لك أصدقاء، وقد تعتبرهم بمثابة إخوة نظرا لقوة مواقفهم مع مرور الوقت معك، ثم إنك قد تدخل في علاقة غرامية تُشعرك بكيانك إن كنت مع الشخص الصحيح، وتُولد هذه العلاقات في إطار الانتماء إلى بيئة موحدة، أو أفكار مشتركة، واهتمامات متبادلة، أو في الدراسة والعمل، وهكذا يجد أغلبنا أنفسهم متورطين في علاقات متنوعة، ولكن ربما حلاوة تلك العلاقات قد تتحول لمرارة ونقطة سوداء في حياتك، بمجرد أن تنصدم بالخُذلان منهم...
=======
اقرأ ايضًا: "هم أساس كل نهضة"
=======
وفي هذا الزمن وهذه الأيام بات الخذلان جزءًا لا يتجزأ من طبيعة البشر، وأصبح من الطبيعي أن نتعرض للخذلان ممن لم نكن نتوقع منهم ذلك، وإن كانوا الأقرب إلى قلوبنا، ولربما بقدر ذلك القرب وبقدر ذلك الحب الذي نُكِنُه لهم يكون الألم والصدمة بنفس الحجم، ويتحول كل الشعور الإيجابي تجاههم إلى شعور سلبي بداخلنا، عبارة عن إحساس عميق مؤلم ممزوج بمشاعر مزعجة تعصف بنا، كالإحباط الشديد وخيبة الامل، مما يعرضنا إلى المعاناة والأذى النفسي من الآخرين
=======
اقرأ ايضًا: "الشباب وأفكارهم الانتحارية "
=======
ولكن إن أردنا تخطي تلك المرحلة وإن كانت عسيرة علينا وثقيلة على القلب، فما علينا سوى تقبل الحزن والغضب والتصالح مع ذواتنا والبداية من جديد، فلن تقف الدنيا على أحد، وكان كل شيء على ما يرام من قبل أن نعرفهم وقبل أن يكونوا جزءًا في حياتنا، وسيعود كل شيء أفضل مما كان عليه، فقط مجرد وقت من خلاله نُعيد حساباتنا من جديد، ونتعلم من أخطائِنا، وكيف نضع الثقة في الشخص الذي يستحقها بالكامل، وايضًا ألا ننتظر شيئًا من أحد مهما كان، وهكذا نبدأ من جديد، فالحياة عبارة عن تجارب نتعلم منها جيدًا.
=======
اقرأ ايضًا: "يومًا لم يأتِ بعد "
=======