وضع الله داخل كل شخص قوة كبيرة، قوة لمواجهة المشكلات وتحمل الصعاب، قوة لتحقيق الذات قوة لنستطيع الرجوع لمواجهة الحياة إذا سقطنا ذات يوم، ولكن جميعنا أو معظمنا يجهل هذه القوة الكامنة داخلنا فلن نعرف قوتنا أين تكمن إلا إذا تعرضنا للغزلان أو الجرح من أقرب شخص إلينا أو عندما يقلل شخص من قدرتنا ففي هذه اللحظة تظهر قوتنا لتجعلنا نضع يدينا على نقاط قوتنا وتفادي نقاط الضعف لنثبت لأنفسنا قبل أن نثبت لمن أمامنا أننا لسنا منهزمين أو أقل من هؤلاء الأشخاص بل أننا يمكن أن نكون أفضل بكثير منهم.
اقرأ ايضاً:للقلب عقلّ ايضاً
------------
إن القوة الداخلية ليست شيئاً مادياً ملموسا، فهى مجردة لا نراها ولكننا ندرك تأثيرها في أنفسنا وفي جميع من حولنا، فهذه القوة أخطر ما نملكه.
- فقوتنا الداخلية تأتي عن طريق التآمل وبالتالي استخدام العقل فنحن نستطيع أن نهزم أكبر عدو بمجرد فكرة وإصرار
فإذا تجاهلنا قوتنا الداخلية سنشعر بالضعف والفشل وربما يؤثر علينا هذا بشكل كبير فنصبح مرضى نفسيين نخاف من مواجهة من حولنا والأسوء إن كنا لا نريد مواجهة أنفسنا فحقاً القوة الداخلية قوة كامنة وليست ملموسة ولكنها ملموسة في انقاذ حياتنا وتحويلنا من أشخاص فاشلين إلي أشخاص ناجحين أصحاب قرار أشخاص مستقلين فكرياً أشخاص يستطيعوا أن يحققوا ذاتهم دون الخضوع لأي أحد ، أشخاص إذا أراد أحد كسرهم يروه كم هم أقوياء وأنهم مهما قالوا سيصبح الكلام دافع وليس انهزام لأحلامنا.
اقرأ ايضاً:وضعت قلبي بين يدي
-------------
ولنحصل على قوتنا الداخلية يجب أن نهتم بإرضاء أنفسنا لا نهتم بإرضاء الآخرين فقط لأن الاهتمام بإرضاء الآخرين وإهمال النفس يؤثر علينا في إيجاد السلام النفسي.
-يجب علينا الثقة بأنفسنا فنحن لسنا الأفضل ولكننا نحقق مانتمني ومتصالحين مع أنفسنا.
-والأهم من ذلك هو أن نفهم أنفسنا ونعلم ما يسعدنا وما يحزنا وما يلهمنا القوة وما يلهمنا الضعف، و أن نخوض جميع المعارك ولا نخاف الهزيمة بل نثق بالفوز دائماً.
-ضرورة الثقة بالذات وتوجيه أحلامنا وأهدافنا دون التشكيك في قدرتنا.
-ضرورة أن نشعر بالحرية وإطلاق العنان ووجود أشخاص تشعرنا بالإهتمام والدعم.
فإيجاد قوتنا ربما يكون أمراً سهلاً، ولكن الحفاظ علي هذه القوة وتنميتها هو الأمر الذي يحتاج المجهود للوصول إلى السلام الداخلي والنجاح
فإيجادها سيتطلب مجهوداً كبير ولكن النتائج ستكون أكبر.
اقرأ ايضاً الغدر والوفاء
------------
