سوف نتحدث عن معبد تخليد الذكري للملك سيتي الأول في طيبة الغربية
*معبد تخليد ذكري الملك سيتي الاول*
هو أول معابد الأسرة التاسعة عشرة في طيبة الغربية ،وقد خصص لتخليد ذكري كل من رمسيس الأولي وابنه الملك سيتي الأول ،وقد أقامه سيتي الأول بعد أن حال قصر حكم والده رمسيس الأول من أن يشيد لنفسه معبدا، ولكن المعبد مكرس في المقام الأول للاله آمون رع وزوجته موت وابنهما خنسو وقد أكمله بعد موت سيتي الأول الملك رمسيس الثاني
إقرأ أيضاً/سياسة مصر الخارجية فى عهد الأسرتين الأولى والثانية مع جزر بحر إيجه
*تخطيط المعبد*
كان لمعبد سيتي الأول صرحان، من وراء كل منهما فناء كبير، وقد تهدمت حدود الفناءين الأماميين حتي الأساسات، ولم يبق الآن إلا مؤخرة المعبد بأجزائه المقدسة، تتقدمها الصفة التي تلي الفناء الثاني المهدم، وكان سقفها يعتمد علي عشرة أساطين بردية، يوجد منها الآن تسعة فقط وجزء من الأسطون العاشر، كان طول هذا المعبد في الأصل ١٥٨متر ،ووصل الآن إلي ٤٧متر وعرضه ٥٠متر،ويوصل الجدار الخلفي للصفة إلي ثلاثة مداخل رئيسية توصل إلي أقسام المعبد الثلاثة، يوصل المدخل الأوسط إلي قدس الأقداس الخاص بثالوث طيبة والملك سيتي الأول ويتألف من بهو أساطين يضم ستة أساطين علي صفين وردهة مستعرضة وثلاثة مقاصير للزوارق المقدسة لثالوث طيبة ثم قاعة بها أربعة أعمدة، وتكتنفها جميعا حجرات جانبية، صغيرة علي كل جانب من جانبيها، نقشت علي جدرانها المناظر التقليدية التي تمثل أما الملك سيتي الأول أو الملك رمسيس الثاني، في علاقاته الدينية المختلفة مع الآلهة والآلهات وخاصة ثالوث طيبة المقدس ،بالإضافة إلي كل من الاله وب واووت والاله حجوتي والاله أنوبيس والاله منتو والاله آتوم والالهتين إيزيس وماعت والكاهن أيون-موت-أف، بعد ذلك نصل إلى قدس الأقداس الخاص بثالوث طيبة المقدس، وقد خصصت كالعادة الحجرة الوسطي لزورق آمون ورع وبها أربعة أعمدة علي صفين أصابها الكثير من التخريب وعلي يمين الداخل مقصورة زورق خنسو وعلي اليسار مقصورة زورق الالهة موت،بالإضافة إلى بعض الحجرات الجانبية الخاصة بمستلزمات المعبد، بعد ذلك نصل إلى حجرة تكاد تكون مربعة في نهاية المعبد، بها أربعة أعمدة علي صفين ،ونلاحظ علي كل من جانبي تلك الحجرة بعض الحجرات الجانبية التي كانت مخصصة لمستلزمات المعبد،وأغلب مناظر قدس الأقداس تمثل الملك سيتي الأول أو رمسيس الثاني مع كل من آمون وموت وخنسو أو مع اثنين منهما، ونعود إلي الجدار الخلفي من المدخل الشمالي إلي صالة أساطين مهدمة كان بها عشرة أساطين علي صفين ويعتقد أنها كانت مخصصة لعبادة الاله رع وبها مذبح صغير يرجع لعهد رمسيس الثاني،ونصل من المدخل الجنوبي المخصص لعبادة آمون ولتخليد ذكري رمسيس الأول، ويبدأ هذا الجزء بصالة بها أسطونان توصل إلي ثلاث مقاصير لثالوث طيبة، أهم المناظر هنا تمثل علاقة كل من رمسيس الأول وسيتي الأول ورمسيس الثاني مع كل من آمون وموت وخنسو والآلهة والآلهات المختلفة، وبعد ذلك فقد الجزء المقدس من هذا المعبد لكي يعبد فيه آمون وتخلد ذكري سيتي الأول في الجزء الأوسط، وتخلد فيه ذكري رمسيس الأول في الجزء الجنوبي ويعبد فيه الاله رع في الجزء الشمالي.
إقرأ أيضاً/الأشرف قايتباى وقلعته
إقرأ أيضاً/لعنة ال١٣