12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

طابية عرابي الحربية

2024/03/08 12:12 AM | المشاهدات: 94


طابية عرابي الحربية
انجي ماهر

تعد "طابية عرابى" إحدى القلاع الحربية التي أسسها الاحتلال الفرنسي على أنقاض مدينة عزبة البرج بشمال دمياط، وذلك بعد معارك ضارية دارت بين قوات الاحتلال والمقاومة الشعبية المصرية، وانتهت بإزالة المدينة وتأسيس القلعة على أنقاضها انتقامًا من أهلها.
سبب تسمية القلعة بـ"طابية عرابي" في عام 1882 م لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها في مواجهة الاحتلال البريطاني وأطلق عليها منذ ذلك الحين طابية عرابي.
 تقع طابية عرابي على الشاطئ الشرقى من النيل بمدينة عزبة البرج فى مواجهة منطقة الجربي وبالقرب من شاطئ رأس البر.

أقرأ أيضًا/الغرب يدرس مصادرة أصول روسيا المجمدة
 تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أي ما يعادل 14.3 فدان تقريبًا، ولها خطوط تجميل حرم أثري بالقرار 201 لسنة 1987 م مقداره 20 متر من جميع الجهات ماعدا الجهة الشمالية الغربية التي يعد طرح النهر حرمًا طبيعيًا للطابية، وبذلك زادت مساحة الطابية مع الحرم الجديد لتبلغ حوالي 25 فدان تقريبًا ويقسمها طريق طولي يمتد إلى الجنوب وتشكل الطابية مستطيلًا طوله من الشمال إلى الجنوب حوالي 300 م، عرضه من الشرق إلى الغرب 200 متر .
تحتوى دمياط على سلسلة من التحصينات الحربية التي أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحري  حيث يتوسطها  المسجد وتقع  إسطبلات الخيل ومخازن البارود والمهمات العسكرية فى الجهة الشرقية ، كما يوجد مبني المشنقة والمطبخ  بينما تقع ثكنات الجنود أو القشلاق الكبير الذي بناه عباس باشا  في الجهة الغربية من المطلة علي الطابية المطلة علي النيل كذلك توجد دورات خطوط النيران المتمثلة في السور الداخلي للطابية الخارجي للخندق بارتفاع حوالي نصف متر تقريبًا،كما توجد بقايا الأبراج التي علي جانبي المدخل الشرقي للطابية وبها بعض المزاغل، وأصبحت الآن جميع المباني مهدمة . 

أقرأ أيضًا/معبد حتحور والمصباح الكنربائي
 بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرًا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية في عهد الخديوى عباس وثالثة في عهد الخديوى إسماعيل.
سجلت الطابية في عداد الآثار الإسلامية بالقرار رقم 21 لسنة 1985 م لم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، وذلك عام 1989 م .
 أصدرت وزارة الآثار المصرية قرارًا بترميم طابية عرابى منذ 13 سنة ، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ.