هى ملكه مصريه أصيله يعنى اسمها (احلاهم أو اجملهم ) ولا يزال اسم ( حلاوتهم ) وهو ما يترجم بالمصريه القديمه إلى "نفرتارى" مستعملا إلى يومنا هذا فى الريف المصرى
"نفرتارى" كانت أشهر وأهم زوجات الملك " رمسيس الثاني" الذى عاش فى عصر الاسره التاسعه عشره فى القرن 13 ق.م ومن ضمن زوجاته الأخريات (إست نفرت ومات نفرو رع
وهى اميره حيثيه )وبلغ عدد ابنائه نحو 90 ابنه وابن .
اقرأ أيضاًمنطقة اللبخة الأثرية
وقد تمتعت "نفرتارى" بمكانه رفيعه مميزه ليس فقط أثناء حياتها ولكن أيضا بعد مماتها وحتى الآن لعده اسباب
السبب الأول : هو جمال الملكه وأناقتها فمن خلال كل ما تبقى من آثار ومناظر وتماثيل للملكه نراها طويله ورشيقه وملامح وجهها لا يقال عنها سوى أنها آيه فى الجمال أما عن اناقه الملكه "نفرتارى" فملابسها وزينتها لا تزال تبهر أعظم مصممى الازياء فى العالم
السبب الثاني: هو الألقاب الكثيره التى حملتها الملكه فى حياتها ومنها " الزوجه الملكيه العظمى " "سيده الأرضين" "ربه مصر العليا والسفلى" "مليحه الوجه" "الجميله ذات الريشتين"
السبب الثالث: والاهم هو مقبره الملكه التى تعد آيه من آيات فن الرسم فن العالم القديم هى اجمل مقبره يتم الكشف عنها لملكه مصريه مر على اكتشافها 110 سنه منذ أن كشف عنها عالم المصريات "سيكيابارللى" فى 1904 فى وادى الملكات بالبر الغربى للاقصر
اقرأ أيضاً/جامع ومدرسة فرج بن برقوق
وتحتفل مصر فى شهر نوفمبر ( تشرين الثانى) القادم بالذكرى ال110على اكتشاف مقبره نفرتارى
ورغم الألقاب العريضه والمثيره الملكيه التى لا مثيل لها فى اى حضاره أخرى فإن مانعرفه عن أصل الملكه لايعد بالكثير وتتأرجح الاراءيين فى كون نفرتارى ابنه للفرعون "اى" الذى حكم بعد وفاه الفرعون الذهبى "توت عنخ آمون" والدليل الوحيد على ذلك هو العثور على اسم " اى" فى مقبره الملكه كما تشير ادله أخرى على كونها ابنه الفرعون "سيتى الأول"
هذا بالإضافة إلى معرفتنا بمشاركتها زوجها الفرعون "رمسيس الثاني" فى الحقبه الاولى من حكمه الطويل الممتد ؛ سواء فى المناسبات الرسمية أو حضور المقابلات مع كبار الموظفين ورجال الدوله او تكريمهم وقد تزوج رمسيس الثانى من تلك الفتاه المتألقه فى العام الأول من حكمه وعاش معها اشهر الشتاء تحت دفء شمس طيبه (الاقصر) وذلك قبل الانتقال الى العاصمه الجديدة التى كانت فى شرق الدلتا وأطلق عليها فى العالم القديم اسم "مدينه الضوضاء" ومن المؤكد أنها كانت مدينه ذات شهره عالميه لشهره "رمسيس الثانى"
اقرأ أيضاً/مذبحة راية الصليب
والمؤكد أيضا أن "نفرتارى" كانت سيده رزينه استطاعت أن تنأى بنفسها ومكانتها بعيدا عن التنافس الهائل بين حريم الفرعون وزوجاته الثانويات .
ولم يحدث أن بنى فرعون من قبل معبدا لزوجته غير "رمسيس الثانى" حيث يعد معبدها المجاور لمعبد زوجها فى ابو سمبل من معجزات فن العماره فى مصر القديمه وقد نحت بالكامل فى صخر جبل ابو سمبل وبعد مرور 24 عاما من بناء المعبد للملكه "نفرتارى" يختفى اسمها من الأحداث التاريخيه بما يؤكد وفاتها ستظل "نفرتارى" نموذجا للجمال والذكاء كانت تعرف قدرها ومسؤوليتها تجاه زوجها وبلدها مصر
