12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

خواطر چودي أبوت

2021/09/10 08:27 PM | المشاهدات: 491


خواطر چودي أبوت
وروف احمد

" عزيزي يا صاحب الظل الطويل 

 ‏هذه رسالة إضافية في منتصف الشهر لأنني أشعر بالوحدة بعض الشئ هذه الليلة.

 ‏الجو عاصف بقوة، و الثلج يضرب برجي، و قد انطفأت كل المصابيح في الكلية، لكني شربت القهوة السوداء و أعجز عن النوم."

 ‏ رواية صاحب الظل الطويل

 ‏ چين ويبستر

 ‏ شهور عديدة منذ أن كتبت خاطرة، حتي قرأت رواية صاحب الظل الطويل تلك و التي أشعرتني برغبة أن أمسك قلمي الجديد و أكتب شئ ما.

 ‏ فمع كل تعبير و كلمة في الرواية شعرت أن چودي تشاركني في نفسي شئ ما! ربما هي تلك الطفولة البائسة التي حظي بها كلانا علي الرغم من اختلاف التفاصيل طبعاً.

 ‏ لكن لأكون صريحة، أنا دائماً أجد انجذابا لروايات الأطفال اليتامي تلك، و أشعر أن هؤلاء الأطفال يشاركونني شيئا ما، بداية برواية ديفد كوبرفيلد للروائي الانجليزي تشارلز ديكنز، قرأتها و أنا في الرابعة عشرة من عمري و أتذكر كيف تأثرت و كيف انهمرت بالبكاء في كل فصل! 

 ‏ و لكن الشخصية التي شعرت أنها تشبهني حقا كانت چين آير، مع كل ردة فعل كانت تأخذها چين و كل انفعال كنت أشعر و كأنه أنا، و أني لو كنت مكانها لفعلت نفس الشئ. شخصية قوية مستقلة محبة و شغوفة للعلم، غير مترددة في اتخاذ القرار السليم و حتي إن كان عكس رغبتها، كما فعلت مع ادوارد. 

 ‏ لا تنسي يا عزيزي القارئ أن هذه مجرد خاطرة فلا مشكلة إن بعدت عن النص قليلاً.

 ‏ نص رسالة چودي هذا لصاحب الظل الطويل، لا أعلم لماذا، ذكرني بكل المرات التي شعرت فيها نفس الإحساس! 

 ‏ الرغبة الملحة لإخبار شخص ما أنك تشعر بالوحدة فقط لا غير، أنت لا تريد مواساة أو شئ من هذا القبيل. 

 ‏ كل المرات التي دق فيها صوت المطر و الرعد فوق رأسي كأنهما جاءا ليذكراني كم أنا وحيدة، كم أنا أرهب النوم من شدة وحدتي، فأذهب لأصنع لنفسي كوبا من القهوة و أجلس في فراشي، استمع لصوت المطر و صوت ارتجاف قدماي من شدة البرودة و قلبي من شدة الوحدة.

 ‏ 

 

إقرأ أيضاً سراب سيدمر الأعماق

 

إقرأ أيضاً الصراع الداخلي داء واجب الانتهاء

 

إقرأ أيضاً انت بحاجة لشخص