اتخذ ملوك الدولة الحديثة مدينة طيبة عاصمة لهم ، وفضلوا المنطقة الجبلية المعروفة بوادى الملوك على شاطىء الغربي لطيبة مكانا مختارا لحفر مقابرهم ، ونحن نعرف أن المصري القديم قد وجه كل عنايته للمحافظة على الجسد ، فكانت حجرة الدفن تحت الهرم و داخله بالنسبه للملوك ، وحجرة الدفن تحت المقابر بالنسبه للأفراد واختلفت بعد ذلك نظرية الملوك في تشيد مقابرهم بعد أن عاصروا سرقة محتوياتها .
اقرا ايضاشمس مصر | الملِك مينا مُوحد القطرين
الهرم في الدولة القديمة بضخامته ملفت للأنظار ودليل مادى ملموس على القبر الملكى ، ولم يحقق الغرض الذي شيد من أجله هو وقاية جثمان الملك والحفاظ على كل ما يودع فيه ،من عبث لصوص المقابر .
أما مقابر دولة الوسطى فقد شيد بعضهم أهرام صغيرة نسبيا الا أنهم تلمسوا الامان عن طريق تعقيد الممرات الداخليه الموصلة الي حجرة الدفن داخل الهرم ، لم تنجح هذه الطريقة أيضا في حماية الملك وما بداخل الهرم من أثاث جنائزي من عبث لصوص المقابر
اقرا ايضاشمس مصر /مقبرة أمنحتب الثالث رقم 22 بالوادي الغربي
أصبح واضحا لملوك الأسرة الثامنة عشر ان الطريقتين السابقتين لم تمنع اللصوص من محاولة سرقة مقابر الفراعنة ، كان من الضرورى البحث عن طريقة أخرى على أمل أن يحفظ مومياء الملك أو الملكة في مكان امين بعيدا عن اللصوص في بيته الابدي . لجأ ملوك الأسرة الثامنة عشر الي نقر مقابرهم في تكتم شديد في صخر الجبل مخفية وراء الهضاب في واد في طيبة الغربية ،اصطلح على تسمية وادى الملوك .