12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

سلمان الفارسي

2023/02/02 10:24 PM | المشاهدات: 384


سلمان الفارسي
كريم أحمد ماجد

 

صحابي جليل من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم اشتهر براي الذي أشار به على الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لم تتوقف حياته على ذلك لكنه اشتهر بحبه للكشف عن الحقيقه 

صحابي جليل من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم اشتهر براي الذي أشار به على الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لم تتوقف حياته على ذلك لكنه اشتهر بحبه للكشف عن الحقيقة وفيما يلى عرض لسيرته: 

 

قبل الإسلام:- 

 

يعود أصل الصحابي سلمان الفارسي إلى بلاد فارس من بلد يسمي رامهمز وقيل من مُدن أصبهان وكان اسمه "مابه بن بوذخشان" وكانت ديانته المجوسية؛ لأن قومه كانوا يعبدون النار وكان عمله الاساسي تزويدهم بالحطب وفي يوم انشغل أبوه عنه ببناء جدار له وارسله إلى مزرعتهم ليحضر له شيئاً فمر بكنيسة ودخل فيها وسمع صلاوتهم فوقعت النصرانية في قلبه وبقي عندهم إلى غياب الشمس وسأل عن أصل دينهم لكى يبحث ويتعلم المزيد عن ذلك الدين لكن أبوه حال بينه وبين ذلك فحبسه وقيده فأرسل سلمان إلى النصارى يخبرهم بقصته ويسألهم إن يعلموه إذا جاء وفد منهم يريد الشام ولما حضر أخبروه فنزع السلاسل من قدميه وذهب معهم يريد النصارى في الشام وقام على خدمة أساقفتهم والتعلم منهم وظل يتنقل من أسقف للاخر حتى قال لاخر أسقف تعلم على يده بالعمورية فأوصاه بالبحث عن نبي في بلاد العرب ووصفها" بأنها ارض بين حرتين بينهما نخل وأخبره أنه سيبعث بدين إبراهيم وهو الحنيفيّة وأنه سيخرج من أرض العرب.

 

أقرأ أيضًا: شهر رجب بين الاتباع والابتداع

 

قصة اسلامه:

 

فلما مات الراهب بقي سلمان في العموريّة حتى جاء نفر من تجار كلب وطلب منهم أن يذهب معهم وأن يعطيهم ما معه من غنم وبقر فوافقوا وأخذوه وفي الطريق غدروا به وباعوه عبداً إلى رجلاً يهودى فأخذه إلى المدينة وعندها رأي سلمان النخل الذي وصفه الراهب بقي في المدينة حتى سمع بمبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة فجاء رجل يخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر الى المدينة وعندما سمع سلمان ذلك إصابه رعدةٌ من البرد والحمى ولما حضر المساء تذكر سلمان قول الراهب أن من علامات النبي أنه لايقبل الصدقة و أنه يقبل الهدية و أنه له خاتم النبوة فلما حضر المساء جاء الى النبي صلِّ الله عليه وسلّم ومعه شئ من التمر فأخبره أنه احضرهم لوجود بعض فقراء الصحابة فاخده النبي وأعطاه لصحابة و لم يأكل منه وكانت هذه العلامة الاولى ثم رجع اليه مرة أخرى ببعض من التمر وقال له هذه هدية فقبلها النبي صلّ الله عليه وسلّم فكانت تلك العلامة الاخرى ثم تبعه في جنازة إلى البقيع ولما رآه النبي فطن له و علم مراده فكشف له عن خاتم النبوة فلما رآه سلمان قبّله وبكى.

 

أقرأ أيضًا: الجنة و النار

 

تحريره من العبودية ومكانته وفضله :

 

لما علم النبي صلّ الله عليه وسلّم إن سلمان عبد عند اليهودي حثه على تحرير نفسه من العبودية بالمكاتبة وساعده على ذلك الصحابة وكاتب سيده على 500من صغار النخل و40أوقيّة من الذهب. 

 

والذي اشتهر به سلمان الفارسي موقفه عند غزوة الخندق وكان سلمان الفارسي يقال له ابن الإسلام وسلمان الخير وكان من العلماء الزهاد شهد الخندق وبقية المشاهد بعدها كما شارك في فتح العراق وتولر المدائن وخدم النبي صلّ الله عليه وسلّم وروي عنه الأحاديث اخرج له البخارى 400حديث. 

وكان سلمان محباً للإيمان والدين ويظهر ذلك من خلال بحثه عن الحقائق وعن دين الإسلام وفي حفر الخندق قال المهاجرون سلمان منا وقال الأنصار سلمان منا فقال لهم النبي سلمان منا أهل البيت و أخبر النبي صلّ الله عليه وسلّم أنه من الصحابة الذين يحبهم و إن الجنة تشتاق له. 

توفي رضي الله عنه في خلافة عثمان رضي الله عنه سنه 36هـ وقيل 37هـ وفي روايات اخرى أنه توفي سنة 33هـ.