12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الزراعة في مصر القديمة 

2022/12/15 07:51 PM | المشاهدات: 438


الزراعة في مصر القديمة 
انجي محمود

 

 الزراعة في مصر القديمة كيف بدأت وما أهميتها لهم.


عرف المصري القديم الزراعة حين استقر على ضفاف النيل، حيث فرضت بسبب ظروف الوادي. وعلى الرغم من أن كل أعمال الحضارة المصريه تنسب لملوكها الا أنه كان من وراء الملوك والملكات في مصر القديمة، جنود مجهولون، ومن وراء تلك الهياكل والقصور والأهرام عمال المدن وزراع الحقول. ويصفهم هيرودوت كما وجدهم حوالي عام 450 ق.م. وصفاً تسوده روح التفاؤل فيقول: "إنهم يجنون ثمار الأرض بجهد أقل مما يبذله غيرهم من الشعوب، لأنهم لا يضطرون إلى تحطيم أخاديد الأرض بالمحراث أو إلى عزقها أو القيام بعمل كالذي يضطر غيرهم من الناس إلى القيام به لكي يجنوا من ورائه محصولًا من الحَبّ؛ ذلك بأن النهر إذا فاض من نفسه وأروى حقولهم، ثم انحسر مأواه عنها بعد إروائها، زرع كل رجل أرضه وأطلق عليها خنازيره؛ فإذا ما دفنت هذه الخنازير الحَبّ في الأرض بأرجلها انتظر حتى يحين موعد الحصاد، ثم ... جمع المحصول".
وكما كانت الخنازير تدوس الحب بأرجلها، كذلك أُنّست القرود ودربت على قطف الثمار من الأشجار ؛ وكان النيل الذي يروي الأرض يحمل لها في أثناء فيضانه مقادير كبيرة من السمك يتركها في المناقع الضحلة؛ وكانت الشبكة التي يصطاد بها السمك هي بعينها التي يحيط بها رأسه أثناء الليل ليتقي بها شر لدغ البعوض. 
وكانت حضارة مصر القديمة مدينة لنهر النيل وفيضاناته الموسمية التي يمكن الاعتماد عليها. وقد مكّنت سهولة التنبؤ بالنهر والتربة الخصبة المصريين من بناء إمبراطورية على أساس ثروة زراعية كبيرة. عُرف المصريون أنهم كانوا من أوائل المجموعات التي مارست الزراعة على نطاق واسع. كان ذلك ممكنًا بسبب براعة المصريين لتطويرهم الري بالغمر. وقد أتاحت ممارساتهم الزراعية لإنبات المحاصيل الغذائية الأساسية للحياة، وخاصة الحبوب مثل القمح والشعير، والمحاصيل الصناعية، مثل الكتان والبردي.
 فلم يكن الفلاح هو الذي يستفيد من سخاء نهر النيل ، ذلك بأن كل فدان من الأرض كان ملكًا لفرعون لا يستطيع غيره من الناس أن يفعلوا به إلا بإذن منه، وكان على كل زارع أن يؤدي له ضريبة سنوية عينية تتراوح ما بين عُشر المحصول وخُمسه. وكان أمراء الإقطاع وغيرهم من الأثرياء يملكون مساحات واسعة من الأرض. وفي وسعنا أن نتصور ما كانت عليه أملاكهم من الاتساع إذا علمنا أن واحدًا منهم كان يملك ألفًا وخمسمائة بقرة. وكانت الحبوب والسمك واللحوم أهم الأطعمة. وقد عثر على بقية من نقش يحدد ما يسمح للتلميذ أن يأكله ويشربه، وقد ذكر فيه ثلاثة وثلاثون نوعًا من لحم الحيوان وطير، وثمانية وأربعون صنفًا من الشواء، وأربعة وعشرون نوعًا من الشراب. وكان الأغنياء يبلعون طعامهم بالنبيذ والفقراء بشراب الشعير المخمر. 
وقد أستعمل المصري القديم في الزراعة العديد من
الآلات الزراعية وأهمها الفأس اليدوية والمحراث وآلة
تسوية الأرض وللري استخدام الشادوف والجرار وشق
القنوات والترع وأقام السدود، وعند الحصاد استخدم الشرشرة والفأس، ولقد كان لحياة الزراعة فى نفس المصرى ما وجهه إلى تقديس آلهة مختلفة فعبد " حابى " رب النيل "و "اوزير"رب الخضرة والثمار والآلهة "سخت" ربة الحقول والآلهة
"رننوت " ربه الصوامع للغلال و"سوكر" و"مين" للإنتاج
والوفرة