الملك خوفو (وختوم خو إف وي)
ارتقى العرش بعد موت ابيه سنفرو"، وقد أطلق على نفسه بعد اعتلائه العرش لقبا صعبت قراءته قراءة سليمة ، وربما قرئ "حور مجرو"، والذي قد يعني حور سيد المرمي أو حور الدرع )الحصين(، وبعد ذلك انتسب إلى الريتين تخبت إلهة الصعيد ، و وادجيت إلهة الدلتا بنفس كلمة مجرور وبالإضافة إلى ذلك فقد تلقب بلقب آخر يمكن أن يقرا حوري نب رخو بمعنى الملك الحوري رب المعرفة أو حوري تب رخو " بمعنى رب العلماء ، المنتسب إلى الصقرين حورو ست " أو حوري نب رخيتيو بمعني رب الشعب ، المنتسب إلى الصقرين.
ويشتهر الملك خوفو في التاريخ ببنائه الهرم الأكبر بالجيزة، والذي يغطي مساحة تزيد على الثلاثة عشر فدانا (ءه ألف متر مربع)، وكان ارتفاعه حوالي 146 مترا، لم يستطع الزمن أن يزيل منها سوى التسعة أمتار العلوية، واستخدم في بناء الهرم حوالي مليونين وثلاثمائة ألف حجر متوسط وزن الحجر الواحد طنان إن وضعت جنبا إلى جنب فإن طولها يغطي ثلثي محيط الكرة الأرضية ، ويقل ارتفاع الأحجار كلما ارتفعت في البناء ، فارتفاع أحجار المدماك الأول متر ونصف ، وارتفاع أحجار المدماك الثاني متر وربع ، ويتراوح ارتفاع معظم الأحجار بعد ذلك بين تسعين وخمسة وسبعين سنتيمترا، وارتفاعها بالقرب من القمة نحو خمسة وخمسين سنتيمتر وتواجه الجوانب الأريعة لهذا الهرم الجهات الأصلية الأربعة ، ويبلغ طول كل جنب من قاعدة الهرم ۲۳۰ متر تقريبا .
إقرأ أيضًا/الملك زوسر "نثرخت"
أما مدخل الهرم فيقع في الجانب الشمالي ، ويبدا من هذا المدخل ممر نازل إلى باطن الأرض يؤدي إلى حجرة ربما أعدت أصلا لتكوين حجرة الدفن،
وتوجد عند الجانب الشرقي للهرم حفرتان كبيرتان محفورتان في الصخر للسفن التي يطلق عليها اسم قوارب الشمس ( ترجع التسمية إلى الاعتقاد بأن الملك يجتاز في هذا القارب المحيط المائي للسماء في ركب إله الشمس رع (، وإلى الشرق من الهرم الأكبر يقع المعبد الجنزي للملك، وهو متهدم تماما ، اما معبد الوادي فلم يكشف عنه بعد . وبمقرية من المعبد الجنزي بنيت ثلاثة أهرامات صغيرة كمقابر للملكات زوجات خوفو
إقرأ أيضًا/الملك الذى تزوج أمه
وفيما يتعلق بسياسته الخارجية فهناك ما يشير إلى ازدهار التجارة بين مصر وفينيقيا على أيام خوفو ، ويلاحظ أنه قد شيد في جبيل بلبنان معبد مصري ، أضاف إليه من جاء بعده ، كما تشهد ذلك أحجار هذا المعبد التي تحمل اسم "خوفو"، بل وأسماء من سبقوه على العرش ، وممن لحقوا به من ملوك الدولة القديمة .
ومن ناحية الجنوب فيلاحظ أن خوفو قد استغل محاجر الديوريت التي تقع إلى الشمال الغربي من توشكي ، أما من ناحية الغرب فلا تشير الأدلة الأثرية والنصية إلى قيامه بحملات حربية في هذه الناحية.
إقرأ أيضًا/القروي الفصيح
