شمس مصر / قلعة الجب الأثرية. 

قصر الجب أو عين الجب هو عبارة عن حصن روماني مهدم يقع في واحة الخارجة في مصر. يعود تاريخ بناء الحصن إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس في القرن الرابع الميلادي.
تقع شمال غرب مدينة الخارجة في قلب الصحراء على بعد حوالي 45 كم إلى الشمال من مدينة الخارجة بالوادي الجديد وهى مبنية من الطوب اللَبِن وتقع على ربوة مرتفعة جدًا.

وكانت تستخدم قلعة الجب كما يؤكد الأثريون كإحدى نقاط المراقبة والحراسة على طريق الدروب والقوافل التجارية المعروف باسم طريق درب الأربعين الواصل بين وادي النيل عند أسيوط حتى دارفور فى السودان.

إن المنطقة تمثل سحر الماضي وعبق التاريخ وتوضح مدى قدرة المصري القديم على تأمين أماكن إقامته وحفاظه على قوافل التجارة المارة بمناطقه، وتتمثل أهمية تلك القلعة أو الحصن الأثري في فكرة إخفاء بئر الماء المصدر الرئيسي للشرب على الرغم من أنه خارج نطاق الحصن.

أقرأ أيضًا:- |شمس مصر|.. خلافة أبو بكر الصديق.

تسمية القلعة باسم الجب ترجع غالبًا لوجود بئر الماء الشهير الموجود في الناحية الشرقية من القلعة حيث يعرف بئر الماء في اللغة العربية باسم الجب.
وهذا الحصن مدخله من الناحية الجنوبية إلا أن الجانب الشرقي مهدم وساقط بالكامل كما يوضح محمد حسن لافتًا أنه يرى بقاياه موجودة بالموقع أما عن تخطيطه من الداخل فهو كباقي طرازات الحصون الرومانية المنتشرة في صحراء الخارجة من حيث وجود صحن بالمنتصف، تحيط به غرف بها حفظ الأشياء فضلًا عن غرف الحراسة والجنود وغيره.

أقرأ أيضًا:- شمس مصر/ ضريح الخلفاء العباسيين.
ويتكون الحصن من ثلاثة طوابق كل طابق ذو سقف مقبي لتحمل ثقل المباني من فوقه بالإضافة إلى وظيفة أخرى هي تخفيف درجات الحرارة وتوزيعها مما يلطف الجو نسبيًا.
وفي الأعلى يوجد ممشى الجنود بجدرانه العريضة من الأسفل حتى لا يتمكن العدو من نقبها من أسفل والدخول إلى الحصن.
ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 40 مترا وتقوم بكشف المنطقة بالكامل من أعلى سواء القادم أو الراحل من جميع النواحي، ويحيط بها منطقة كانت زراعية بشكل كبير جدا قديما وبها العديد من المناور المستخدمة في ري تلك الزراعات.
أن عبقرية المصري القديم تتضح جليًا في قدرته وذكائه في إخفاء مكان البئر حتى لا يتمكن العدو من السيطرة عليه وقطع المياه عن الحصن الأثري ومحاصرة من بداخله حتى الاستسلام لافتًا: نحن لدينا كنوز عظيمة لابد من إبرازها والتنويه عنها وتعليم ومعرفة الناس بها من أجل نشر ثقافة الاهتمام والوعي الأثري للنهوض بهذا المجال الحيوي وتنشيط السياحة.