(شمس مصر) الخديوي الذي افتتح قناة السويس
هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا. ولد في 31 ديسمبر 1830م في قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا غير أشقاء وهم الأميرين أحمد رِفعت ومُصطفى فاضل وقد تولي الحكم بعد وفاة محمد سعيد باشا في 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظلَّ يسعى إلى السير على خطى جده محمد علي ومن أهم إنجازاته :
أنشأ قصورًا فخمة مثل قصر عابدين وقصر رأس التين وقصر القبة، وأنشأ دار الأوبرا وكوبري قصر النيل.
اهتم بالزراعة فعمل على زيادة مساحة الأرض الزراعية، حفر ترعة الإبراهيمية وترعة الإسماعيلية.
أنشأ المصانع من بينها ١٩ مصنعًا للسكر، وقام ببناء ١٥ منارة لإنعاش التجارة.
اهتم بالتعليم فقام بزيادة ميزانية نظارة المعارف، وتكليف علي مبارك بوضع قانون أساسي للتعليم، أنشأ دار العلوم لتخريج المعلمين ودار الكتب.
ظهرت في عهده بعض الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة المدارس، أنشأ الجمعية الجغرافية ودار الآثار المصرية.
عقد معاهدة مع بريطانيا عام ١٨٧٧ للقضاء على تجارة الرقيق.
قام الخديوى إسماعيل عام 1869م بافتتح قناة السويس فى احتفال مهيب فى مدينة الإسماعيلية، فكانت غاية فى الإبداع، دعا إليها ملوك أوروبا وأمراؤها وعظماؤها وعلماؤها وأدباؤها، فأجاب الدعوة منهم عدد عظيم، وفى مقدمتهم "الإمبراطورة ـ زوجة إمبراطور فرنسا الثالث ـ ثم إمبراطور النمسا "فرنسيس يوسف" والأمير فردريك ولى عهد ألمانيًا، لكن كم بلغت تكلفة افتتاح قناة السويس وقتها؟حسب ما جاء فى كتاب "تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قبيل الوقت الحاضر" للباحث عمر السكندرى، أخذ إسماعيل باشا يعد المعدات ويقيم الزينات، غير ضان بما يحمله ذلك من المال، ظانا أن فى ذلك إرضاء لزواره الأوروبيين، ووسيلة إلى رفع قدره وقدر مصر فى أعينهم، ومن أهم ما أعده لتلك الحفلة أن شيد بالإسماعيلية قصرًا بديعًا على شؤاطى بحيرة التمساح لتقام فيه حفلة راقصة احتفاء بالإمبراطورة يوجيني، لما كان لها من المكانة فى هذا الاحتفال، إذ كانت هى النائبة فيه عن فرنسا صاحبة المشروع، أما ما لاقاه الزائرون فى مصر من أنواع الكرم والحفاوة فلا يكاد يدخل تحت وصف، إذ كان قدومهم من أوروبا وعودتهم إليها على نفقة مصر، وسمح لهم بالسفر مجانًا فى جميع خطوط السكك الحديدية، وأمرت الحكومة موظفيها أن لا يدخروا وسعًا وفى مساعدتهم وإرشادهم أثناء وجودهم بمصر، وأعدت لهم العجلات والدواب والتراجمة بدوم مقابل، وقد بلغ مجموع ما أنفق على هذا الاحتفال نحو مليون و400 ألف جنيه.
وقد توفّي في مارس عام ١٨٩٥ .