12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عاااجل.."الإفتاء" تصدر فتوة بشأن أطباء كورونا

2020/06/16 12:18 PM | المشاهدات: 689


عاااجل.."الإفتاء" تصدر فتوة بشأن أطباء كورونا
عمر السعيد

صرحت دار الإفتاء المصرية أن الطبيب الذي يقضي وقتاً طويلاً في علاج مصابي فيروس" كوفيد19"، من عائلة كورونا التاجية، يرتدي خلاله الملابس الواقية المخصصة لحمايته من الإصابة بالعدوي، لا يسقط عنه شرط الوضوء لصحة الصلاة؛ فإذا دخلت الصلاة علي وقتها وأراد أداءها؛ فالأصل أنه لا تصح الصلاة بغير وضوء؛ لإجماع أهل الفقه"الفقهاء" علي إستراط الطهارة للصلاة، أما إذا تعذر علي الطبيب العامل بهذا الشأن خلع الملابس الواقيةالتي يرتديها للوضوء؛ فعليه أن يتيمم؛ فإن تعذر عليه أيضاً التيمم؛ فحكمه حكم فاقد الطهورين؛ فعليه الصلاة علي حالة بدون وضوء ولا تيمم مراعاة لحرمة الوقت، ولا يجب عليه إعادة الصلاة.

إقرأ أيضاً:عاجل…. إصابات فيروس كورونا حول العالم تكسر حاجز الـ«8 ملايين»

واضافت الدار في إقامة الصلاة للطبيب المعالج لحالات كورونا في أحدث فتواها: "إن تعذر عليه الصلاة في وقتها؛ فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حرج عليه؛ فثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم قد جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، دون خوف او مطر او مرض، وعندما سئل "بن عباس" رضي الله عنهما في ذلك قال:"أراد الا يُحرج أمته"
وروي الشيخان في لفظ ل بن عباس رضي الله عنهما قال: "جمع رسول الله صل الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر"، قيل لابن عباس:"ما أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يُحرج أمته".

إقرأ أيضاً:عودة 2523 عالقاً مصرياً ل 3 محافظات مصرية خلال 14 رحلة

تابعت الدار أن الطبيب المعالج لفيروس"كورونا" إن تعذر عليه بسبب رعايته للمرضي أداء الصلاة حتي خرج وقتها بالكلية؛ فإنه معذور في ذلك ولا إثم عليه، وله إن تعذر عليه الصلاة في وقتها بسبب عمله؛ أن يجمع بين الصلاتين ولا حرج عليه، سواء جمع تقديم أو جمع تأخير، ويجب عليه في جمع التأخير-أن ينوي الجمع في وقت الصلاة الأولي منهما.

إقرأ أيضاً:لأول مرة فى مصر .. مسحات تشخيص فيروس كورونا من داخل السيارات.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه من المقرر شرعاً في شروط صحة الصلاة ،الطهور من الحدثين الأصغر والأكبر لقوله تعالي:" يا أيها الذين آمنوا إذا قُمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق وأمسحوا برءوسكم وأرجلكم إلي الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا(المائدة6)،
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم:"لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتي يتوضأ"

وأضافت" الإفتاء" أن تقدير
تعذر الوضوءأو التيمم، مرجعه إلي الطبيب نفسه؛ فهو أدري بحاله وما يحيط به والمرضي الذي يرعاهم من أخطار، مع الأخذ في الإعتبار أن يُعْلي الطبيب مصلحة المرضي الذين يرعاهم؛ فتغيير الطبيب لصفة أداء الصلاة بشروكها كما أعتادها؛ هوا من الرخص التي شرعها الله تعالي، لكن تقصير الطبيب في رعاية مرضاه- لا سيما في أوقات ألأزمات، التي يمر بها العالم جراء جائحة وباء "كوفيد19"المستجد، يؤدي إلي فساد الأنفس، ويعرض حياة الإنسان إلي الخطر، بينما من المقاصد الشرعية العليا حفظ النفس، وتُعد أهم الضروريات الخمس الشرعية التي بني علي أساسها الشرع؛ فكان حفظها قطعياً، وكليةً عامةً في الدين الإسلامي.