12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. غني ولكنه بخيل

2022/10/22 01:03 AM | المشاهدات: 559


|شمس مصر|.. غني ولكنه بخيل
سارة سيد عثمان


     من المعلوم للجميع أنَّ البخل صفة ذميمة تجر إلى التقاطع وتنافر القلوب وتسبب البغضاء جاء في الحديث الصحيح "إيَّاكم والشُّحَّ فإنَّما هلَكَ من كانَ قبلَكم بالشُّحِّ أمرَهم بالبُخلِ فبخِلوا وأمرَهم بالقطيعةِ فقَطعوا وأمرَهم بالفُجورِ ففجروا" أخرجه أبو داود وصححه الألباني

      ومن الفلاح ترك البخل والشح كما قال سبحانه "وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، البخل عند العرب من أقبح الصفات، وأسوأ الأخلاق ومن شعرهم: أرى الناس إخوان الكريم وما أرى •• بخيلاً  له في العالمين  خليلُ

      وأشد شناعة وأكثر نفرة عندما يكون الزوج بخيلاً على زوجته وأولاده، فيجعل حياتهم في نكد وهمّ وغمّ، ترى أسرته الناس من حولهم يتمتعون بما أنعم الله عليهم، وهو يشح عليهم وقد وسع الله عليه، فيجعلهم في جحيم.

      أيها الزوج، زوجتك لم تخرج من بيت أهلها لتعيش عندك في شح وبخل وقد كانت معززة مكرّمة عند والديها، هذا المال تجمعه لمن؟! وتكنز لمن؟! فإذا لم تتمتع به وتُسعد به أسرتك، فإنه سيعود إليهم بعد وفاتك وقد فرحوا به بعد أن حرمتهم منه، فأكرمهم يُكرمك الله من فضله وجوده، ويجعلك مع أسرتك سعيداً محبوباً يأنس الأولاد بوجودك، وتفرح الزوجة بقدومك، المال يأتي ويذهب وسمعتك إذا ذهبت من الصعوبة ترجع إليك.

|شمس مصر|.. ابنك مش حرامي

 تذكر أيها الزوج ما يأتي:   
1 ـ النفقة على أسرتك واجبة عليك بالمعروف والمعقول، وليس فضلاً منك وتكرماً يقول تعالى "لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا".
2 ـ ما تنفقه على أهلك وولدك احتسب أجره عند الله تعالى، فالأجر والثواب أعظم من المال الزائل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ" متفق عليه ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً "مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فهو لك صدقة" أخرجه أحمد وصححه الألباني.
 
      وعلى الزوج أيضاً أن يحذر من البخل بالكلام وعبارات الحب والثناء، فالأسرة تكون سعيدة والبيت مطمئن عندما يكون رب الأسرة كريماً بماله ولسانه.

|شمس مصر|..اريد منه الحب حتى النخاع