تقع المحمية جنوب شرق محافظة بني سويف تبعد 70كيلو متر عن المدينة. ويتم الوصول إليها من الطريق الاسفلتى بنى سويف -المنيا الصحراوي ويتم الاتجاه عند مدخل سنور بشرق النيل إلي الكهف على المدق الصحراوي، والذي يعرف بدرب الرخام البحرى لمسافة 30كيلو متر. تقع على مساحة 12 كيلومتر مربع وعمرها حوالى 60مليون سنة تقريبا.
اقرأ أيضاً.
يعود الاكتشاف لسنة 1989م لعمال المحاجر أثناء استغلال الالباستر المصري من المحجر رقم (54) ظهرت فتحة تؤدي إلى فراغ عميق في باطن الأرض وقد اتضح أن هذه الفجوة هى عبارة عن كهف عميق يمتد لمسافات كبيرة يمين وشمال الفتحة الصناعية. يحتوي هذا الكهف على اشكال جيولوجية متعددة من الصواعد والهوابط لذلك هو من أندر الكهوف التى لا مثيل لها في العالم. تعتبر المحمية مزارا عالمياً ثقافياً فريداً للباحثين والدارسين في مجال علم الجيولوجيا، كما تساعد الدراسات التي تجرى في هذا الموقع والمواقع المجاورة على اكتشاف موارد معدنية مستقبلية.
اقرأ أيضاً. شمس مصر / مقبرة الملك تحتمس الثالث ( رقم 34)
يعد الكهف سجلا تاريخياً للأرض حيث يسجل فترة من الزمن بظروفها المناخية الخاصة التى سادت عصر تكون الكهف. تتميز محمية كهف سنور بوجود العديد من الكهوف السطحية والتحت سطحية التي نتجت عن حركات الطبقات الأرضية. كهف وادى سنور، كهف طبيعي كبير نتج من تأثير عوامل الاذابة للحجر الجيرى الايوسينى المتواجد بمنطقة جبل سنور شرق النيل ببنى سويف، حيث يحتوي على أشكال المورفولوجية الجميلة، والتى تعرف باسم"الاسبيليوتيم" ويوجد بالكهف نطاق كارستى كامل محفوظ بمنطقة المحمية، ينقسم إلى نطاق علوى من التربة، والتى تعرف ب"التيراروزا" ونطاق سفلى من التربة، حيث يكون كهف سنور جزء منه، بما يحتوى عليه من أشكال ورسوبيات الكالسيت المختلفة.
اقرأ أيضاً.شمس مصر / بحيرة السماء بوادى النطرون
يأخذ الكهف شكلا هلالياً حيث يتكون من بهوين كبيرين على يمين ويسار الفتحة المؤدية إلي داخله، حيث يكون في الجزء الأيمن تكوينات كلسية تأخذ أشكالا جميلة مختلفة مثل الشعاب المرجانية أو الستائر الكلسية النامية على أرضية وجدران الكهف والصواعد التي تنمو من أرضية الكهف إلي أعلي وعند التقائها بالهوابط تؤدي إلى تكوين أعمدة تشبه جذع الشجرة. خلال الفترات المطيرة بدأت تتسرب مياه الأمطار وتتغلغل بين الشقوق إلي أن وصلت لسقف الكهف الفارغ، بدأت فى التنقيط من السقف وبصورة بطيئة جدا وعند تعرض القطرات المائية لهواء الكهف الغنى بثانى أكسيد الكربون تم تركيز الكالسيت وتكونت الاشكال والتكوينات الجيولوجية.
اقرأ أيضاً.شمس مصر/مقبرة الملك توت عنخ امون رقم(62)
بعد أن وضع الكهف كمحمية طبيعية لم يتوانى جهاز شئون البيئة وقطاع حماية الطبيعة عن عمل اللازم نحو تنمية المحمية. فقد قام المسئولون عن المحمية بعمل التكسيات اللازمة لمخرات السيول لحماية المنطقة من اى انهيارات لأى أرضية داخل المحمية. وقد تم عمل استراحة لاستقبال الزوار ومبنى إدارى للمحمية بالإضافة إلى المخازن ومازلنا ننتظر المزيد من المجهودات لتنمية المحمية وتأمين الكهف للزيارة وإضافة منشآت خدمية للزوار.
