12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. مسجد ضد الحريق والفيضان

2022/04/05 01:53 AM | المشاهدات: 265


|شمس مصر|.. مسجد ضد الحريق والفيضان
منه قدري

 

 يعد جامع ابن طولون من أقدم الجوامع الباقية بمدينة القاهرة بعد جامع عمرو بن العاص، ويقع بحي السيدة زينب على ربوة صخرية مرتفعة تعرف بجبل المقطم إلى قبيلةيشكر بن جديلة من لخم، وهي قبيلة وفدت إلى مصر مع الفتح الإسلامي. 

 

واستقرت هناك فعرف الجبل بإسمها، وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء وقيل أن موسى ناجى ربه عليه بكلمات وكان هذا الجبل وقتها يشرف على الجبل مباشرة ليس بينهما شيئ. 

اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. ملكة مصر وأم أول ملكين من ملوك الأسرة الخامسة

ويلاصق واحدة من أشهر مدارس العصر المملوكي وهى مدرسة صرغتمش، ويمكننا الوصول للجامعمن ميدان السيدة زينب عبر شارع مارسينا عند نقطة إلتقائه مع شارع الصليبة،ويمكننا أيضًا الوصول إليه من ميدان الرميلة"القلعة" عن طريق شارع الصليبة. 

اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. أهم عجائب الدنيا السبع

يعد هذا الجامع من أكبر المساجد الجامعة فى مصر حيث تبلغ مساحته بالزيادات الخارجية فى الجهات الثلاثه حوالى ستة أفدنه ونصف فدان، ويتبع تخطيطه تخطيط المساجد الإسلامية الجامعية على طراز مسجد "الرسول صلى الله عليه وسلم" فى المدينة المنورة والذى يتكون من صحن كبير تتوسطه فسقية وتحيط به أربعة أورقة أكبرها وأهمها رواق القبلة. 

 

ويحيط أيضًا بالجامع من جهاته الشمالية والجنوبية والغربية ثلاث مساحات مستطيلة مضافة تعرف بالزيادات يوجد مثلها فى جامع سمراء الذى تأثر به ابن طولون كثيرًا، 

 

ولهذه الزيادات أسوار عالية تنتهي بعرائس ذات طراز مميز، وقد فتحت بها أبواب تقابل أبواب الجامع الأصلية والتى يبلغ عددها ١٢ بابًا. 

اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. اللغة القديمة وانواع الكتابات فيها

ورد أن ابن طولون قال: أريد أن ابني بناء إن احترقت مصر بقى وإن غرقت بقى فقيل: تبني بالجير والرماد والآجر الأحمر، ولا تجعل فيه أساطين رخام لا صبر له على النار، فبنى هذا البناء، 

 

ولذلك بني الجامع بالآجر، ويبدو أن السبب الرئيسى لبناء الجامع بالآجر بدلًا من الحجارة هو عدم رغبة أحمد بن طولون فى الإستعانة بمبانى قديمة للحصول على الأعمده لبناء جامعه فكان المهندس يستخدم موقع البناء نفسه وهو جبل يشكر لينشر منه. 

 

وكذلك السقف الخاص بالجامع كان محمولًا على دعائم مبنية من الآجر وهكذا خلى الجامع تمامًا من الأعمدة.