في كل حرب تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، يبرز مصطلح غزة أو مستوطنات غزة، كهدف عسكري لصواريخ المقاومة الفلسطينية، حتى أن المصطلح أصبح محددا لقوة هذه الصواريخ والمدى الذي تصله وتؤثر في نطاقه.
يمتد القطاع على مساحة 360 كيلومترا مربعا، بطول 41 كيلومترا وعرض يتراوح بين 5 و15 كيلومترا، في المنطقة الجنوبية من السهل الساحلي الفلسطيني على البحر المتوسط.
بسط الاحتلال سيطرته بشكل كامل على القطاع منذ العام 1967، وحتى 1994 حين بدأت السلطة الفلسطينية دخوله بموجب اتفاق أوسلو وتطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا.
وتأتي الأهداف الاستراتيجية وتقوم الحكومة
الإسرائيلية ببناء جدار اسمنتي من عدة طبقات أسفل سطح الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة، في محاولة لمنع وصول أنفاق المقاومة إلى البلدات والمعسكرات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وبحسب محللين فإن الحكومة الإسرائيلية تعمل في العادة على تقديم مغريات كبيرة لسكان المستوطنات في غلاف غزة من أجل جذبهم للسكن فيها والبقاء كحاجز جغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، مما يمنع مستقبلا قيام دولة فلسطينية متصلة الأطراف، كما أنها تهدف من وجوده إلى تطويق القطاع وتقييد حرية فصائل المقاومة في الوصول إلى أهداف أكثر عمقا.
ومعظم سكان هذه المستوطنات من اليهود الشرقيين الذين ينظر إليهم داخل المجتمع الإسرائيلي بعنصرية، إذ تعمل حكومة الاحتلال على نقلهم إلى هناك لتجنب المشاكل المجتمعية.
في المقابل، تشكل هذه المستوطنات في نظر المقاومة الفلسطينية الخاصرة الرخوة للاحتلال، وكانت منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة هدفا سهلا لصواريخ الفصائل التي كان لا يتعدى مداها كيلومترات معدودة، قبل أن تطور ترسانتها الصاروخية لتصبح أبعد مدى وأقوى تأثيرا.
أقرأ ايضاً |شمس مصر| النفس تلومني على ماكان
أقرأ ايضاً |شمس مصر|.. خواطر قلبي المبعثرة