12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

"ماري سليست" السفينة الملعونة

2020/08/09 09:12 PM | المشاهدات: 901


"ماري سليست" السفينة الملعونة
سلمى تغيان

هل سمعت يوماً بوجود سفينة أكملت رحلتها بدون وجود أي كائن حي عليها؟!

هذه هي سفينة" ماري سليست" السفينة الأغرب إلى يومنا هذا.. 
سفينة" ماري سليست" وهي صناعة كندية تمت بداية بناءها في نهاية القرن" التاسع عشر" عام" 1861" , ففي بداية الأمر كانت تستخدم كـ سفينة حربية وقد حضرت بدايات الحروب التي اُستخدم فيها السفن, وبعدها تحولت إلى سفينة نقل وكانت تستخدم لنقل حمولات تصل إلى" 282" طن، ولكن لم يظل الأمر هكذا ففي بداية" العقد السابع" من القرن" التاسع عشر" ظهرت لعنة" ماري سليست" .

بدأت بواشر لعنة" ماري سليست" تظهر مع رحلتها الأولى في" العقد السابع" من القرن" التاسع عشر" وكان رئيس السفينة لتلك الرحلة هو ابن مالك السفينة الشاب الثلاثيني المعروف بين قومه بقوته ولكن سرعان ما استقل السفينة وأصابه مرض قضى عليه قبل نهاية الرحلة فقام والده ببيع تلك السفينة للتخلص من لعنتها.

اقرأ أيضاً: بيتك بوابة للعالم الآخر

ومع خروج أول مشتري لها في رحلة إلى مكان ما فؤجي بوجودها في المحيط الأطلنطي حيث غيرت السفينة مسارها المحدد لها دون سبب معروف أو واقعي.

كما أن تلك السفينة كان يحدث بها حوادث واصطدامات متتكررة وأيضاً محاولات الغرق التي كانت تُدرك في اللحظات الأخيرة.

وآخر من اشترى السفينة هو القبطان" بنيامين بريدج" وكان يرغب في القضاء على لعنة السفينة والإثبات للجميع أن ما يحدث لتلك السفينة ما هي إلا أمور عادية وقعت بالصدفة وأنها من الممكن أن تحدث لأي سفينة أخرى وكان يعتمد كلامه بخبرته البحرية الطويلة، وبالفعل قام" بنيامين بريدج" بالإبحار بالسفينة من مدينة" نيويورك" في صباح الخامس من" نوفمبر" عام" 1872" إلى مدينة" روما" وكانت السفينة محملة بأكثر من" 1700" برميل من الخمور والكحوليات" ولأن الطريق قصير بين" نيويورك" و" روما" لم يصطحب" بنيامين" معه إلا تسعة أشخاص منهم زوجته وابنته.

اقرأ أيضاً:العادات والتقاليد الخمس المميتة

ولكن بعدها فُقدت السفينة ولم يُعثر عليها ولا على من كانوا عليها وكثرت في تلك الأيام الأقاويل أكثرهم أنها اختفت في مثلث" برمودا" .
وبعد مرور شهر واحد على الإبحار بالسفينة كانت هناك رحلة أخرى بقيادة القبطان" مورهاوس" وكان متوجهاً إلى نفس المكان التي كانت متوجهة إليه" ماري سليست" قبل شهر وعند اقتراب القبطان" مورهاوس" من الحدود البحرية للبرتغال رأى سفينة كبيرة لا يصدر منها أي صوت ثابتة في مكانها تقف في وضعية غريبة، فقرر الاقتراب منها واستكشاف الأمر ولكن ما إن اقترب فؤجي القبطان" مورهاوس" بأن تلك السفينة المجهولة هي سفينة" ماري سليست" المفقودة ولكن المفاجأة الكبرى هي خلو السفينة من كل شيء يحمل الحياة خلوها من طاقمها خلوها من أي بشريًا كانت تبحر بلا قائد كما وصفها" مورهاوس" .

قرر" مورهاوس" أن يعاين السفينة بنفسه ليجد حل منطقي لما رآه ولكنه وجد كل شيء كما هو لا يوجد فوضى في السفينة ولا شيء يدل على تعرضهم للسرقة أو الخطف من خلال القراصنة لا شيء يوحي أن السفينة تعرضت للغرق الشيء الوحيد الغير موجود هو طاقم السفينة فأين هم؟!

بسبب هذا الاختفاء الغامض لطاقم سفينة" ماري سليست" ظهرت عدة نظريات حول اختفائهم:

النظرية الأولى والتي هي أكثرهم منطقية:- 
هي أن قائد السفينة قام بإخلاء السفينة بعد الإبحار بها بأيام قليلة لشكه في انفجار السفينة بسبب ثقب بعض البراميل التي بها كحول، وأن طاقم السفينة قاموا بالإخلاء على قارب صغير وتعرض القارب للغرق وأصبح الطاقم طعاماً للأسماك، وقد وجد بالفعل ثقب في خمسة براميل.

النظرية الثانية:- 
وهي أن القبطان" مورهاوس" الذي عثر على السفينة هو من له يد في اختفاء طاقم السفينة، وأنه قتل جميع أفراد الطاقم ليتظاهر بأنه عثر على سفينة عالقة ليحصل على المبلغ التي كانت تعطيه البحرية الأمريكية لمن يعثر على سفينة عالقة.

ولكن هذا القول قول غير مؤكد وضعيف لأن" بريدج" و" مورهاوس" كانوا أصدقاء مقربين وحسب قول القريبين من" مورهاوس" فإنه ظل متأثراً باختفاء صديقه فترة طويلة، و" مورهاوس" من الأساس لم يطلب الحصول على المبلغ الذي حُدد لمن يعثر على سفينة عالقة.

لم تحصل سفينة" ماري سليست" لقب الملعونة من فراغ ولكن حصلت على ذلك اللقب بسبب الحوادث المتعلقة بها، والذي دفع البعض بعد حادث اختفاء الطاقم من التخلص منها بمختلف الطرق ولكن الغريب في الأمر هو نجاة السفينة في كل مرة سواء من الغرق أو الحرق أو الوسائل الأخرى، والمخيف في الأمر أن الأشخاص الذين حاولوا التخلص من السفينة لقوا نهايات مأساوية.

اقرأ أيضاً:جزيرة بوفيليا مسكن كائنات العالم الآخر

في نهاية الأمر لم يتجرأ أي شخص آخر الاقتراب من السفينة بعدما حدث، وتُركت السفينة في عرض البحر لسنوات عديدة حتى تحطمت وغرقت السفينة وحدها دون أن يتدخل أي شخص وانتهت لعنة" ماري سليست" ولكن لم ينتهي لغز اختفاء طاقمها الذي لم يعثر عليهم إلى الآن.