الدعاء والتضرع واللجوء إلى الله عز وجل وبث الحزن والشكوى إلى الله من أكثر الأشياء التي تجعل العبد يشعر بالقرب من الله عز وجل.
الدعاء وبث الشكوى إلى الله عز وجل والشعور بأن لك ملجأ آمن لن يخذلك كما قال الله في كتابه الكريم { ادعوني أستجب لكم} يجعلك تشعر بالاطمئنان والقرب من الله عز وجل فتبوح بكل ما في نفسك لخالقلك الذي بيده أمرك كله.
اقرا ايضا |شمس مصر|.. أسباب الوقوع في الزنا
تنبية:-
الدعاء على الظالم مباح لا حرام فيه وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقًا لقول الله -تعالى-: «لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا»، وهو ما أوضحه قائلًا أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبني لحيان وعصية ودعا شهرًا كاملًا عليهم باللعنة حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم.
شرح التعريف:-
استشهد على ذلك بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَرِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ».
اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. النفس الأمارة بالسوء
الأفضل من ذلك أن يدعو المظلوم قائلًا: حسبي الله ونعم الوكيل ومعناه يارب انتصر لي على الظالم وانتقم منه، وهكذا يفوض أمره لله وهو المنتقم الجبار فيأخذ الله له حقه ولو لم يكن في الدنيا فيكون في يوم القيامة حيث يمر الناس على القنطرة ويأخذ كل مظلوم حقه ويأخذ كل ظالم جزاءه عن سوء عمله.