12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

[ شمس مصر] بداية التاريخ الإسلامي

2022/07/03 02:27 PM | المشاهدات: 394


[ شمس مصر] بداية التاريخ الإسلامي
نورهان ماضي

 هنستعرض معا بعض التحديد الزمني لبداية التاريخ الإسلامي

يمتد التاريخ الإسلامي على فترة زمنية طويلة تغطي معظم العصور الوسطية على مساحة جغرافية واسعة تمتد من حدود الصين في أسيا إلى غرب آسيا وشمال أفريقيا وصولا إلى الأندلس. ويمكن اعتبار التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي في شبه الجزيرة العربية على النبي محمد بن عبد الله بمكة ثم الأموية في دمشق التي امتدت من حدود الصين حتى جبال البرانس شمال الأندلس ثم الدولة العباسية ، بما تضمنته هذه الدول الإسلامية من إمارات وسلطنات ودول مثل السلاجقة والبويهيين وفي المغرب الأدارسة والمرابطون ثم الموحدون وفي بلاد الشام الحمدانيون والزنكيون وغيرهم ، أخيرا في مصر الفاطميون وفي الشام ومصر مثل الأيوبيون والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعدّ آخر الإمبراطوريات التي تحكم باسم الإسلام على امتداد رقعة جغرافية واسعة.


منذ البداية تميز الإسلام بأنه أكثر من دين ينظم العلاقة بين الإله كخالق وبين الإنسان كمخلوق كما تفعل معظم الأديان الآخرى ، فقد قام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ بداية نزول الوحي ( القرآن الكريم) بتأسيس المسلمين بشكل جماعة برزت منذ أيام الاضطهاد المكي لتتطور إلى مجتمع وما يشابه الدوله في المدينة المنورة ، وهناك في المدينة تتابع نزول الوحي منظما علاقات الأفراد المسلمين ( مهاجرين وأنصار) بين بعضهم البعض وبين أفراد الأديان الآخرى ( اليهود في المدينة) ، وكل هذا يجعل من الإسلام دينا جماعيًا حتى أن عبادته بمجملها تقوم على فكرة الجماعة والتضامن في المجتمع ، إضافة إلى تحديد علاقة الإنسان مع الخالق والطبيعة ، مما يجعله دينا ذا جانبين: روحي وديني ، واجتماعي سياسي.

اقرأ أيضاًشمس مصر ..  الملكة أحمس نفرتاري أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة
في العصر الحديث بعد ما يسمى بعصر الصحوة كانت هناك توجهات واضحة من قبل المؤرخين المعروفين بالقوميين لتفسير التاريخ الإسلامي على أنه تاريخ عربي محض ، في ذات الحين نرى أيضا مؤرخين شيوعيين يميلون لرؤية التجاذبات السياسية والعسكرية في مجمل التاريخ الإسلامي بوجهة نظر ماركسية تغلب العوامل الاقتصادية والصراع الطبقي فوق كل اعتبار آخر ، أما المؤرخون العلمانيون فكانوا يحاولون جهدهم لمنع إدخال العامل الديني ضمن تفسير الأحدات وكانت جهودهم تتركز على إعادة استكشاف ما يدعى بالتاريخ الجاهلي باعتبار أن بذور النهضة العربية بدأت في ذلك العصر وما الإسلام إلا بذرة التطور في الفكر العربي.

اقرأ أيضاً[ شمس مصر] سليمان القانوني
في هذا الجو ظهر محمد ليجهر بالإسلام ، وكان أهم تأثير سياسي للإسلام أنه استطاع إقامة دولة في المدينة المنورة يسودها تشريع يحكم الجميع ، ووثائق ومعاهدات مع يهود يثرب الذين كانوا يسكنون المدينة. لاحقا استطاع المسلمون هزم المشركين في عدة معارك وفتحت مكة قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعاميين فحطمت أوثان العرب التي كانت موجودة في الكعبة وأعلن التوحيد.