12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

بيت الأبدية.

2021/01/02 02:53 PM | المشاهدات: 535


بيت الأبدية.
أمل سعد البنا

آمن المصري القديم بعقيدة البعث بعد الموت متخيلاً أن الموت ما هو إلا مرحلة إنتقالية بين الحياة والبعث، لذلك أطلق المصري القديم علي المقبرة، التي تُجسد العالم الآخر"بيت الأبدية"، فهو المكان الذي سوف يعيش فيه إلي الأبد، وهو أيضاً ما أكده كتاب الموتي، فوصف العالم الآخر علي أنه أكثر متاهة وظلمة، فهو ما جسده في المقبرة وتخطيطه، واعتبرت المقابر الملكية في وادي الملوك وكأنها نموذج معماري يمثل العالم الآخر عند المصري القديم، أيضاً للكتب الدينية التي ظهرت منذ الدولة الحديثة دوراً مهماً في جعل المقبرة تجسيداً للعالم الآخر، فأصبحت المقبرة الملكية نموذج للمقبرة الأوسرية، التي هي صورة مصغرة للعالم الآخر بكل أسراره، وعندما يدفن الميت في المقبرة فهو بمثابة عودة إلي المياه الأولية، فجعل من القبر وما به من ممرات ومسالك ودهاليز ما هو إلا تجسيداً للعالم الآخر، حيث كان حريصاً أشد الحرص علي أن تتطابق المقبرة ونقوشها مع فكرة العالم الآخر، فأعتبر أن نزول الإله رع إلي العالم الآخر لا يجعل منه فقط ساكني مقبرة كالبشر الفانيين، وإنما يصبح أيضاً سكاني العالم الآخر.

 

إقرأ أيضاً/أول طبيبة فى التاريخ البشرى

 

 

أيضاً ربط المصري القديم بين رحلة الشمس والعالم الآخر، واعتقد أن الشمس حينما تغرب، فهي بذلك تدخل إلي عالم الموتي وملكة الظلام، حيث حاول المصري القديم أن يجعل دورة الشمس تمر بداخل المقبرة، ونجح في التعبير عن هذه الفكرة.

 

 

إقرأ أيضاً/الملاح الناجى

 

 

إقرأ أيضاً/أبو الهول