12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. أدوات التعذيب في مصر القديمة 

2022/05/04 03:08 AM | المشاهدات: 772


|شمس مصر|.. أدوات التعذيب في مصر القديمة 
ساره محمد

التعذيب هو إلحاق الأذى بالغير عن طريق الوجع والتعذيب عمل مقصود الغرض منه تأليم جسم الشخص أو نفسيته والتعذيب ينقسم لنوعين: 

النوع الأول تعذيب لكن لا يؤدي لموت الشخص مثل حالات استخلاص المعلومات أو الاعترافات. 

النوع الثاني الغرض منه الإعدام بوحشية وفي القرن الحادي والعشرون يعتبر التعذيب وسيلة إجرامية ضد مبادئ حقوق الإنسان. 

 

جرمت الأمم المتحدة استخدام التعذيب ومضت على وثيقة منع التعذيب 143 دولة وعرفت الأمم المتحدة التعذيب بأنه عمل يسبب للضحية ألم أو معاناة جسدية أو نفسية ويتم ممارسته بغرض الحصول منه على معلومات أو اعترافات أو لإلحاق الضرر به لأسباب عنصرية وتنص المادة 5 من الإعلان العام لحقوق الإنسان للأمم المتحدة على تجريم التعذيب والدول الموقعة على وثيقة جنيف الثالثة والرابعة تعهدوا رسميًا بعدم استخدام التعذيب في الصراعات العسكرية. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. العصر الحجري القديم الأسفل بالمغرب

 

وعلى مر العصور استخدم الإنسان التعذيب ضد غيره من البشر لأسباب دينية أو سياسية أو عنصرية أو حربية أو سادية أو بغرض العقاب وأسباب أخرى كثيرة واخترعت آلات وأدوات كثيرة للتعذيب وفي العصور الوسطى انتشر التعذيب كوسيلة للترهيب والعقاب وذل الخصوم وفي العصور القديمة تفننت في عمليات التعذيب وفي العصور الوسطى ظهرت محاكم التفتيش التابعة للكنيسة الكاثوليكية في أوروبا والتي استخدمت أفظع أنواع التعذيب للضحايا وطورت أدوات وآلات التعذيب ومع اكتشاف العالم الجديد وانتشار الاستعمار الأوروبي في نواحي العالم استخدم التعذيب والتنكيل بطريقة شنيعة ضد سكان المناطق المكتشفة والمستعمرة في أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا وغيرها وفي العصر الحديث وبالرغم من القوانين الدولية المحرمة استمر التعذيب والتنكيل بالناس عن طريق حكومات وأحداث تعذيب في العراق بعد الغزو الأمريكي في السجون والمعتقلات مثل سجن أبو غريب في بغداد وحتى على المستوى الفردي خارج نطاق الحكومات والسلطات استمرت عمليات الاعتداء على آدمية البشر والتنكيل بهم باستخدام التعذيب. 

 

التعذيب في العصور القديمة: 

توضح الرسومات المصرية القديمة أن التعذيب تمت ممارسته في مصر القديمة ومن وسائل التعذيب التي ظهرت في الرسومات المصرية القديمة كان المد "الضرب تحت الرجلين" عن طريق آلة الفلكة واستخدموا اليونانيون والرومان التعذيب للحصول على اعترافات وحتى القرن الثاني بعد الميلاد كان التعذيب يُطبق على العبيد لكن بعد ذلك بدأ التعذيب بالتطبيق على الطبقات الفقيرة في المجتمع وفي مصر استخدم البيزنطيين التعذيب ضد المصريين المسيحيين بسبب الخلافات الدينية التي حدثت بين الكنيسة البيزنطية واللاتينية من ناحية والكنيسة المصرية من ناحية أخرى واستخدم البيزنطيين وسائل مريعة في التعذيب لترهيب المصريين المسيحيين من أتباع الكنيسة المصرية ومن طرق التعذيب لديهم رمي الأشخاص في قدور بها زيت مغلي. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مظاهر وهيئات الأرباب والمعبودات

 

التعذيب في العصور الوسطى: 

اخترعت أوروبا في العصور الوسطى آلات للتنكيل بالناس ومحاكم التفتيش التي اخترعتها الكنيسة لمحاكمة المتهمين والتي تفننت في العقوبات والتعذيب وتم حرق نساء بالنار بتهمة السحر ومفكرين أطلقت عليهم الكنيسة اسم "مهرطقين" وكان من أشهرهم جان دارك والتي حاكمتها الكنيسة وحرقتها في فرنسا في 30 مايو 1431م وتم استخدام أدوات وآلات كثيرة في التعذيب منها العذراء الحديدية والتي شاع استخدامها من القرن الـ 17 وكانت عبارة عن ما يشبه التابوت بداخله سكاكين ومسامير كبيرة ويُوضع الشخص بداخله وعندما يُغلق الباب عليه كانت المسامير تدخل في جسده ولكن لا تصل للأعضاء الحيوية فيتم تعذيبه حتى الموت أو يموت من التلوث البكتيري ومن الآلات الأخرى كان كرسي الشوي أو الكرسي الحديدي وكان عبارة عن شواية يجلس عليها الشخص وآلة المط "الراك" وعُرفت في إنجلترا باسم "بنت دوق إيكستر" منذ عام 1447م وكانت عبارة عن ترابيزة ينام عليها الضحية ويجذبوه بشدة حتى تخرج مفاصله من بعضها وفي بعض الأحيان كانوا يضعوا مسامير تحت ظهر الضحية حتى يزداد الألم و"الثور النحاسي" وكان عبارة عن دولاب نحاس أصفر على شكل ثور وكان يتم إدخال الضحية به ويقوموا بتسخين الدولاب النحاسي حتى الشوي ويخرج الصراخ على هيئة صوت الثور الهائج و"كمثراية الألم" وكانت أداة عبارة عن كمثرة مقسمة وتُوضع في فم الضحية أو الشرج ويتم تكبيرها عن طريق فتحها بمسمار قلاووظ وهذه الآلة كانت تستخدم ضد الهوموسكسواليين الذين يمارسون الجنس المثلي والنساء اللاتي كذبن أو قاموا بالزنى أو قاموا بالإجهاض كما كانوا يقوموا بوضع الفيران في بطن الضحية حتى تأكل أحشاء الشخص وكان يوجد أيضًا التغريق أو التغطيس وذلك باستخدام كرسي التغطيس وكان يستخدم ضد النساء المتهمات بأنهن ساحرات أو مشاغبات وأيضًا كان يوجد طرق تعذيب أخرى مثل السلق والدفن والشخص على قيد الحياة والربط حتى الموت وغيرها الكثير. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أشهر ملكات حكمت مصر الفرعونية

 

التعذيب في العصر الحديث: 

التعذيب في العصر الحديث كان يصعب إثباته في كثير من الحالات وخاصةً عندما يكون مر وقت طويل على فحص الضحية طبيًا بعد التعذيب أو عندما يكون من قام بالتعذيب محصن عن طريق الدولة حيث أن السلطات أصبحت تتبع استعمال طرق تعذيب نفسي حتى لا تظهر آثاره على الجسد وعند حدوث وفاة يُكتب في التقرير الطبي أن الضحية ماتت لأسباب طبيعية ومنظمات حقوق الإنسان تبذل مجهودات كبيرة لكشف وقائع التعذيب التي تحدث في العالم لكن الطريق طويل لوقف عمليات التعذيب بالكامل. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. التمثال المزدوج لمايا وزوجته مريت