12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. ملكة مصر وأُم أول ملكين من ملوك الأسرة الخامسة

2022/02/25 10:56 PM | المشاهدات: 239


|شمس مصر|.. ملكة مصر وأُم أول ملكين من ملوك الأسرة الخامسة
منه قدري

وفي جنوبي الهرم الثاني بالجيزة بُنيت مقبرة أخرى على غرار قبر الملك "شبسسكـاف" وهذه المقبرة معروفة منذ زمن طويل ونجدها مرقومة في جميـع خرائط جبانة الجيزة تحت رقم "ليسيوس١٠٠".

وفي موسـم حفائر عام ١٩٣١- ١٩٣٢م قام المرحوم سليم حسن بالحفر حولها، ونعرف من نتائج حفائره أنها شيدت لتكون قبرًا للملكة "خنتكاوس" التي كانت أمًا لملكين حكما مصـر، وقد صممهـا المعماري القديم على هيئة تابوت كبير فوق صخرة كبيرة، وتحت هذه الصخرة الطبيعية لـلهيكل الخاص بها.

وكـان استخدام المعماري لهذه الصخرة شبيهًا بما فعله غيره في نحت صخرة "أبو الهول" أو الاستفادة من الصخرة التي بنى فوقها الهرم الأكبر.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أهم عجائب الدنيا السبع

 

وكـانت جدران الهيكل المنحوتة في الصخر مغطاة بكساء من الأحجار الجيرية نقشت عليه بعض المناظر المعتادة في مقابر هذا العصر.

أمـا حجرة الدفن فإنهـا تبدأ من الحجرة الثانية من حجرات الهيكل، ويؤدي المدخل إلى دهليز هابط ثم إلى حجرة الدفن، فيها حجرات مخازن صغيرة على جانب الحجرة.

والقاعدة الصخرية لــهذه المقبرة الـعظيمة تكاد تكون مربعة، ويحيط بالمقبرة سور خارجي، وقد عثر بجانبها على حفرة سفينة منحوتة في الصخر، ومن المحتمل أن تكون هناك حفرات سفن أخرى مازالت تغطيها الرمال.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. آخر مجموعة أهرام الجيزة

 

ونعرف من النقوش التي على البوابة الجرانيتية التي كانت تؤدي إلى الهيكل، وعلى بقايا اللوحة التي عثر عليها هناك، أن الملكة "خنتكاوس" كانت أمًا لملكين يلقب كل منهما بلقب ملك مصر العليا والسفلى، وأنها كانت ذات مركز ممتاز في البلاد في تلك الفترة، وقد أطلق سليم حسـن على هذه المقبرة اسم هرم، وسماه "الهرم الرابع" وفي رأيه أنها حكمت البلاد فعلًا، ومهما يكن من أمر، فمن المستحيل أن نطلق على هذه المقبرة اسم هرم، فإن كلمة هرم تدل على شكل هندسي معين ولا يمكن إطلاقها على كل قبر ملكي دون النظر إلى تصميمه الهندسي.

ومع ذلك فهذه المقبرة أكبر من أي مقبرة أخرى أقيمت لملكة من ملكـات الأسرة الرابعة، وفيها كثير من الظواهر الهامة وغير العادية.

وتأثرت هندسة قبرهـا بهندسة قبر "شبسسكاف" ولكنها فضلت أن تدفن على مقبرة من أهرام أبيها وأجدادهـا، وكانت في حقيقة الأمـر حلقة الصلة بين الأسرتين الرابعة والخامسة، وهما "أوسر كاف" و"ساحورع".

ولا نجد في نقوشهـا لقب "زوجة الملك" كمـا لا نجد ذكرًا لزوجهـا مما يدل على أنه لم يكن من أفراد الأسرة المالكة ونظرًا لازدياد نفوذ عبادة الشمس ازديادًا ملحوظًا في ديانة البلاد في الأسرة الخامسة فمن الجائز جدًا أن نفترض أنه كان كاهنًا أكبر لإله الشمس في هليوبوليس.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المتحف القومي للحضارة المصرية