12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. قصر بنت فرعون

2022/02/24 10:45 AM | المشاهدات: 906


|شمس مصر|.. قصر بنت فرعون
منار سعيد

إنه يدعي قصر البنت أو قصـر بنـت فرعـون وهذه التسمية ناشئة عن عادة قديمة عند العـرب إذ يعزون إقامة جميع المنشآت الضخمة إلى ملوك مصر القدماء، لاعتقادهم أن أولئك الملوك كانوا ذوي قدرة علمية كبيرة وتتردد أسطورة شعبية في البتراء فيما يخص هذا القصـر بأنـه كـان هناك فتاة تعيش في العصور القديمة في قصرها ووعدت من يوصل المياه إلى قصرها الذي يقع وسط الصخور بالزواج، واستطاع أحد شباب المدينة بمساعدة الآلهة أن يوصل بئر عين قارون عبر الصخر إلـى هذا القصر، وبذلك حاز إعجاب الفتاة وتزوجها، ويأخذ الهيكل الشكل المستطيل القائم الزوايا على وجه التأريب، وقد أقيـم في طرفه الجنوبي صفين من المقاعد أو دكتين کي يجلس عليـهمـا بعـض المشاهدين في الاحتفالات الدينية، ويبدو أن الصف العلوي أنشئ بعـد إنشاء الصف الأدنى.
ويبدو أن قصر البنت كان المعبد الرئيسي في البتراء وكان مخصصًا للإله النبطي دوشارا وقد كشفت الحفائر تحت المعبد عن قطع أثرية تعـود إلى عام ٢٥م وعلى ذلك يمكننـا تحديـد تـاريخ إنشـائه خلال الفترة ٥٠ ـ٧٥م، أي أن المعبد يعود إلى عهد الأنباط وليس إلى عهد الرومان كما كان معتقدًا من قبل. ويعتبر هذا الأثر الوحيد الباقي من بين الآثار المعمارية فـي البــتراء، أي التي لم تنحت في صميم الجبال الصخرية.
ويوجد أمام ساحة هذا المعبد مذبح ضخم على قاعدة مربعـة أبعادهـا۱۲×١٢م. 

 

اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. أهرامات دهشور الثلاثة

 

وكان هذا المذبح مخصصًا لتقديم القرابين قبـل الدخـول إلـى المعبد، ويتقدم المعبد ستة أعمدة ارتفاعها أم اثنان منهما كـاصدة أركـان ويؤدي سلم ضخم يعرض الميلي ـ إذ يبلغ عرضه ٤٠ مترًا ـ إلـى هـذه الأعمدة التي تؤدي إلى صالة أمامية قبل الدخول إلـى الحـجـرة الرئيسية -
المعبد المقسمة إلى ثلاثة قطاعات، ويبدو مـن هـذا التقسيم أن القطـاع الأوسط كان هو الحجرة الرئيسية في المعبد أو قدس الأقداس الـذي يحوي بالتأكيد تمثالًا للإله دوشارا.

 

اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. عودة الملكية في فرنسا

 

أما القطاعات الجانبيان فيبدو أنـهما كانا يؤديان إلى طابق علوي بدليل وجود سلم في كل منهما، أما الجدار الخارجي المعيد فكان يرتفع إلى ٢٣ مترًا، والواقـع أن الجدار الخارجي نفسه قد أنشئ مزدوجًا بحيث يبلغ الفـراغ بيـن جانبيـه حوالي مترًا.

 وهناك ظاهرة غريبة أخرى في البناء وهـي وجـود دعـائم خشبية في الجدران، وربما كان القصد من هذا الأمـر أن تكون الدعـائم وقاية ضد الهزات الأرضية التي تتعرض لها المنطقة بين الحين والآخـر والواقع أيضًا أن هذه الدعائم كانت من الأسباب الهامة في كامل البناء بعـد أن أصابها التلف مع مرور الكبيرة، وقد كان هذا المعبد كله مزخرفًا ـ على الأقل من الخارج - بـالجبس المنقوش Stucco والملاط، وما تزال بقايا هذا الـ Stucco واضحة على ظهر الجدار الخلفي، كما أن الألوان البراقة تبدو على بعض كتل الحجـارة الكبيرة

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الأميرة "تي" الزوجة الملكية