12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مومياء التمساح.

2021/03/23 01:22 PM | المشاهدات: 597


مومياء التمساح.
أمل سعد البنا

كانت تنتشر بكثافة على طول نهر النيل مما جعلها الوحش الذي يخافه الجميع، زينت بعض جدران المقابر المصرية بمشاهد تظهر الرعاة يؤدون تعويذات سحرية لصد التماسيح قبل أن يعبروا النيل مع مواشيهم على قوارب أو أرصفة خشبية، كان يُنظر إلى التمساح على أنه حيوان قوي جدًا، يمكن أن يعيش على الأرض وفي الماء. يمكن أن يهاجم بسرعة كبيرة، لقد كانت حيوانات قوية جدًا ولا يمكن التنبؤ بها أيضًا. 

فتحت مومياء التمساح وظهر بداخلها كنز من المخطوطات المصنوعة من البردى كتبها مصريون قبل آلاف السنين فجأة اهتم علماء الآثار بمومياوات التماسيح، فقط من أجل البرديات، لذلك بدأ الفريق بفتح المومياوات وإزالة أوراق البردي ثم التخلص من التماسيح.

 

إقرأ أيضًا/"باستت"

 

يصل طولها إلى 6 أمتار، كانت ضخمة حقًا، حتى إن بعض هذه المومياوات هي في الحقيقة مومياوات كبيرة، هي حيوانات لاحمة برية، يتكون نظامها الغذائي في الغالب من الأسماك، لكن هذه التماسيح مستعدة لمهاجمة أي شيء يمر أمامها.

كانت تستخدم على الأرجح كنذر لآلهة التماسيح، وكطريقة لكسب ود الزواحف العملاقة القاتلة، وأطلق على إله التماسيح اسم "سوبيك"، كانت التماسيح في غاية الخطورة ومثيرة للرعب والخوف، لذلك قدمت لها القرابين، وكانت تتوالد بكثرة لذلك اعتبرت أيضا رمزا للخصوبة".

 

إقرأ أيضًا/احتلال الهكسوس لمصر وأصل الهكسوس

 

كان قدماء المصريين الذين عاشوا على طول النيل ينتظرون ارتفاع منسوب النهر، ويجرون المياه وينقلون التربة لتغذية المحاصيل، وكان المصريون يخشون من أنهم إذا لم يقدموا القرابين لـ(سوبيك)، فلن ينتج النيل فيضان كافٍ لمحاصيلهم. 

وكان "كهنة تمساح" يقضون أيامهم في تحنيط التماسيح لتقديمها للآلهة، حيث يلف التمساح بدقة بنفس المواد والعناية التي تم تقديمها للمومياوات البشرية، وللحفاظ على شكل المومياوات، كان الكهنة يحشون المومياوات ببقايا أوراق البردي التي كتب عليها (غير صالحة للاستخدام).

 

إقرأ أيضًا/خولة بنت الأزور حقيقة أم خيال