12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لا أدري من تكون.

2020/07/03 11:22 PM | المشاهدات: 2160


لا أدري من تكون.
عبير عبد اللطيف

صديق أم حبيب لا أدري من تكون ؟

 العلاقة بيننا صداقة؛ فأنت صديقي العزيز الذي لا أستطيع الابتعاد عنه؛ و لكنك في حقيقة الأمر قد توغلت في داخلي حتى وصلت إلى أعماقي، دقات قلبي تنطق باسمك حبيبي، نعم حبيبي أنت بكل ما في الكلمة من معنى؛ و لكن دعني أخبرك و أوصف لك مشاعري اتجاهك والتي قد لا تكفي كلمات العالم أجمع لوصفها، ولكني سأحاول توصيلها لك.

 

أنت من ألجأ إليه في جميع أوقاتي و حالاتي؛ فعندما يتجمع الحزن في قلبي و الدموع في عيني أجدني ألحُ عليك في عز انشغالك أنني أريد الحديث معك، وأتخيل أنني عندما أحدثك سوف أشكو إليك ما في قلبي وجميع أحزاني؛ ولكني عندما أسمع صوتك أنسى كل شيء ويفرح قلبي وترقص دقاته على نغمات صوتك فيكفيني أن أسمع لأنسى حزني وأنسى الزمان والمكان وأنسى حتى من أكون ولا أتذكر شيئًا سواك.

 

ولكن الغريب في الأمر أنك تشعر بي وبصوتي دائمًا ولا أصمد كثيرًا أمام كلمة ما بكِ أشعر كأنها حضنًا يحتويني يدًا تُربط على كتفي؛ فلا أستطيع الكذب أو التهرب منك، فأجدني أحدثك عن كل شيء و أبكي حتى أرتاح دون خجل منك؛ و لكن سؤالي لك كيف تشعر بي وبحالتي من مجرد حروف أرسلها لك حتى وإن كنت أظهر عكس ما بي؟!

 هل الحروف تنطق وتخبرك بحالتي و بما أشعر ؟!

 أتذكر أنني كنت ذات يوم في حالة سيئة يومها أرسلت لك (السلام عليكم ) كان ردك ما بكِ؟

 وليس رد السلام يومها بحثت في جميع رسائلنا هل كنت أبدأ المحادثات بشكل آخر منحرف؟!

 والغريب وجدتها جميعًا تبدأ بالسلام؛ فكيف إذاً علمت ما بي؟!!

عندما تستطيع احتوائي في جميع حالاتي غضبي، حزني، فرحي، جنوني، لا مبالاتي، فأنت تتحمل بصدر رحب ردات فعلي الغريبة، وكلامي الأغرب، وتتفهم تقلباتي أخبرني كيف تفعل ذلك وبماذا تفسره لي ؟

 

عندما أتذكرك في كل وقت وفي كل مكان ويلزمني اسمك في دعائي دائما في كل صلاة وفي كل سجدة، عندما أشعر بتعبك ويؤلمني وجعك أكثر من وجعي، فأتألم أضعاف ما أنت تشعر به.. فبماذا تفسر ذلك ؟!

 

أما عن ضحكتك فهي قصة أخرى وشكل آخر وإحساسي بها لا أستطيع وصفه لك؛ فهي تجعلني أشعر أنني في عالم آخر أكثر جمالًا مليء بالحياة، النشاط، و الحب فقد أضحي بنصف عمري مقابل سماع ضحكتك و رؤية الضحكة مرسومة على وجهك فتكون كالقمر في تمامه وجماله .

 

عندما تؤلمني لا مبالاتك والتي هي صفة متأصلة بك ومن طباعك التي أعلمها جيدًا، عندما تغيب عني بالأيام ولا أستطيع الاطمئنان عليك فتتألم روحي وتتعذب وتضعف دقات قلبي وهي تنادي عليك، فبماذا تفسر ذلك ؟ 

حبيبي ليتك تشعر بي وبحبي .

أصديقي أنت، حبيبي أم عدوي الذي سوف تكون نهايتي على يديه، أخبرني أي دور ستختار يا حبيب العمر و توأم الروح ؟

سلسه مقالات بعنوان مشاعر مبعثرة اضغط هنا لمعرفة المزيد👉