12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ما يحل للخاطب قبل العقد

2020/07/01 11:56 PM | المشاهدات: 945


ما يحل للخاطب قبل العقد
شيماء عبد الفتاح

الإسلام دين قصد واعتدال، ولذلك كانت الحكمة من مشروعية الخطبة هو تعرف كل من الطرفين على الآخر في الحدود التي سمحت بها الشريعة.

ولأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج قد يتم وقد لايتم، فإن الإسلام احتاط لذلك، وهذا في مصلحة المرأة؛ صيانة لها، وإبعاد لمواطن الشك والريبة فيها، فلا يحل للرجل من مخطوبته شيء، فيحرم عليهما كل ما يحرم على الرجل والمرأة الأجنبيين.

 

اقرأ أيضا/أحكام العدول عن الخِطبة والتعويض عن ذلك

 

‌فلا يحل النظر بشهوة قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذالك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون* وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن}. 

‌ولا يحل الخضوع بالقول، أو ميوعة الكلام بينهما؛ قال تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقولن قولا معروفا}. 

‌ولا يجوز المخطوبة إبداء زينتها، أو إظهار شيء من جسدها للخاطب.

ولا تحل الخلوة بينهما، ويجوز جلوسها في حشمة ووقار مع الخاطب في وجود محرم.

كما لا يحل اللمس في جميع صوره.

ولا يصح خروجها معه للتنزه، أو الذهاب إلى بيته بدون محرم، فكل هذا غير سائغ شرعا ولا يليق بالمسلم والمسلمة.

ولكن يجوز أن يزورها في بيتها مع أهله بدون إثقال من باب الود والتعارف، وهي ملتزمة بزيها الشرعي، أو أن يهديا بعض الهدايا، أو أن يتحدثا معا بوسائل الإتصال المختلفة، دون خوض أسرار، أو كشف عورات أو إثارة غرائز.

وعلى عكس فترة بعد العقد قبل الدخول يستحب زيارة الرجل لزوجته وأهلها بهدف توثيق وإصرار المودة.