12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

السيدة خديجة أم المؤمنين

2020/10/12 06:54 PM | المشاهدات: 2781


السيدة خديجة أم المؤمنين
ندي أسامة

كان والدها يتعجب من ظلم من يكرهون البنات. وكيف تجرأ تلك القلوب المتحجرة على وأدهن 

أليس فيهن مثل خديجة؟!

إنها ورب الكعبة ريحانة الدار وبهجة الأسرة.

 

تزوجت السيده خديجة باثنين قبل زواجها من النبي ﷺ وهما (عتيق بن عابد، النباش بن زرارة التميمي) وقد مات الإثنان قبل زواج السيدة خديجة من سيدنا محمد ﷺ

اقرأ أيضا:

 ذهب أبو طالب للسيدة جديجة فطلب منها السماح لسيدنا محمد للقيام بشئ من عملها فى قافلة الشام وكان سيدنا محمد ﷺ يعرف بأمانته وصدقه وإخلاصه فى عمله وحسن تصرفه وقوته، فوافقت السيدة خديجة وعندما عادت القافلة لاحظت السيدة خديجة الربح الوفير لتجارتها، واستقرت صفات النبي ﷺ فى قلب خديجة وتمنت أن يكون محمد زوج لها .

 

أرسلت السيدة خديجة خادمة لها تسمى نفيسة تستطلع رأي محمد وتعرض عليه الزواج منها فوافق سيدنا محمد ثم انصرفت مسرعة وذهبت إلى خديجة فائضة السرور وزفت إليها البشرى بقبول محمد.

 

اقرأ ايضا/ فضل قراءة سورة البقرة

وعندما اقترب سيدنا محمد من سن الأربعين اختار جبلا من جبال مكة يسمي جبل حراء لينقطع فيه شهرا كاملا كل عام ليتأمل صنع الله وكانت السيدة خديجة تذهب إليه بالطعام والشراب وكانت خير الداعم لسيدنا محمد ﷺ. 

وفي ليلة من الليالي وهو في الغار وكان ينظر إلى السماء رأى جسما لطيفا ليس مثل الناس فسمعت صوتا قويا يقول: "اقرأ"، قلت: "ما أنا بقارئ"، وكررها علىّ ثلاث مرات وأنا أجيبه نفس الإجابة فقال:

"أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرا وربك * الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم" فلما قرأ سيدنا جبريل هذه الآيات أسرع سيدنا محمد بالنزول من علي الجبل، ووجدت السيدة خديجة محمد يدخل عليها خائفا مرتجفا قائلا: "زملوني! زملوني" 

فأسرعت اليه وعاونته علي السير إلى فراشه وأخذت تذكره بمحاسنه، وتقول له والله مايحزنك الله أبدا إنك لتصل الرحم، وتساعد الفقير، وتكرم الضعيف، وتعين علي نوائب الدهر، وتقف بجانب الحق؛ ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل فأخبره بما حدث، فقال له ورقة: "إن الذي نزل عليك هو الذي نزل علي موسي عليه السلام وإنك ستكون نبي هذه الأمة"، وبهذا ضربت السيدة خديجة مثال للزوجة الصالحة الداعمة لزوجها في كل الأوقات.

 

 

اقرأ أيضا / اول سفراء الاسلام

 

تعتبر السيدة خديجة أول من آمنت مع الرسول ﷺ وأول من صلت معه.

عندما فرضت قريش الحصار الإقتصادي على بني هاشم تحملت السيدة خديجة أعباء إطعام جميع المسلمين فى الشام، وأخبر الله سبحانه وتعالى النبي أنه قد بني لخديجة بيت في الجنة من اللؤلؤة. وقد عرف العام التي ماتت فيه السيدة خديجة بعام الحزن لشدة حزن النبي عليها، وأخذ النبي ﷺ يذكرها حتي موته. 

 

كان رسول الله يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول: ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة رضي الله عنها.

 

 توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله بنفسه وأدخلها القبر بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول ﷺ تحملها بصبر راضياً بحكم الله ﷻ علينا جميعا الإقتداء بالسيدة خديجة رضي الله عنها