أيضًا عليكي أيتُها الظروف
فنحنُ منْ وضعنا أنفُسنا
في قالبًُ ضِيق
وأسميناهُ الظروف .
وأختلقنا أعذارًا لأنفُسنا
لكي نحاربُ بها ما فينا
من ضِعفًُ وخَوف
والتقطنا صورًا لأنفُسنا صغارا
وحلُمنا بها تكبر ونكبر معها كِبارا
وزرعنا حولَنا الدنيا بساتينً وأزهارا
وما أكتفينا .
فصنعنا من الأوهامُ بحُورًا وأنهارا
ولكي يرتوي غرورنا صدْقتنا أنفُسِنا
وأننا لن نسقُط أبدًا
ولن يأتي يومًا نبحث فيه
عن بقاْياْنا
وجذورًا كانت يوما تروينا
مزقناها ومحُونا أثرًا كاناَ دليلًا
كان من الممكن أن يُبقينا
ولو أحياءًاً
أو يترُكنا كما وكنا صِغارا
نلومُ اليوم على أنفُسنا
أم اللوم يبقى على الزمانا
وهل كان العيبُ فينا
يوم زرعنا من الوهمِ بُستانا
وبنينا على أرضًُ هشة
أحلامًا وأسميناها كيانا
وسلمْنا وأرتضينا
وما أرتضا الزمانُ عيشًا لنا فيها
وأختلفنا
وأختلقَ كُلٍ مِنا من الأوهامِ أعذارا
وسارا
وسِرنا خلفُ بقاياناْ
نُلملمُ بعضًا من حكاياناْ
نحاولُ جمع الشتات
لِكي نغزلُ منه
طوق نجاه
لنصعدُ به من شرنقة القالب
والضِيق الذي أسميناهُ
بالظروف
كي نرتقي ونعلوا
ونبقا يومًا كِبارا
وننسا حُلمً كانا فينا
ونعيش اليومُ بلا غِدًا
ونمحو ذكرياتُ ً
كانت يومًا تحتوينا
فسلامًُا عليكي أيتها الظروف
وسلامًُا علينا يوم كنا صغارا
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الوعود اللي رسمناها
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. قلبي اختاركِ أولًا (الفصل الثالث)
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. تائهًا بين السطور
