12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

ليت بالي لا يُبالي

2021/02/10 10:20 PM | المشاهدات: 929


ليت بالي لا يُبالي
بسنت فتحي

 

*6:00 Am* 

السادسة صباحاً وأنا على فراشي مستيقظة، أتفقد الجو الممطر من خلف شباك غرفتي.. الجو هادئ بعض الشئ وأصوات الرياح تعلو.. 

وأنا أنظر لها وكأنها فى حرب مع السماء.. تتعالى وتغضب. 

وأنا مثل المشاهد الذي ينظر الي الأحداث من خلف شاشة التلفاز منتظرة نهاية الفيلم الذي يعرض حالياً.. 

ثم قمت من فوق فراشي الذي أصبح مبعثر بعض الشئ، فتحت شباك غرفتي، وَجدت العجوز أمامي ينظر ويبتسم إبتسامته المعتادة التى تشبه برودة يناير. 

نظرت له وتفقدته مازال على قيد الحياة وهو أوشك على الثمانين من عمره. 

أتسائل كيف يعيش وحده هكذا بعد فقدان زوجته؟ 

فكانت هى روحه الثانية. وكل من لديه فى الحياة، وبعد رحيلها أصبح بلا حياة، مثل ما كنت اسمع.. 

عدت أدراجي إلى سريري بعد غلق الشباك الذي بالكاد آتى لي ببرودة قوية. 

ألقيت ب جسدي إلى سريري أفكر فى العجوز الذي لم يترك شباكه منذ رحيل زوجته. 

 التى بالأمس قبل رحيلها كنت أراهم بجانب بعضهم.. 

اما بعد رحيلها فـ أصبح كل شئ باهت بالنسبة له.