يقع متحف الفن الإسلامي في القاهرة ميدان باب الخلق أمام مديرية أمن القاهرة وبدأت فكرة إنشاء المتحف في عهد الخديوي إسماعيل وذلك عام 1869م وتم تنفيذها في عهد الخديوي توفيق عام 1880م.
تم بناء مبنى المتحف الحالي عام 1899م وانتهى البناء عام 1902م وافتتحه الخديوي عباس حلمي في 28 ديمسبر 1903م وكان اسمه "دار الآثار العربية" وفي عام 1951م تم تغيير الاسم إلى "متحف الفن الإسلامي" واشتملت مجموعات المتحف على العديد من التحف.
يضم المتحف العديد من المقتنيات والتي تغطي ما يقرب من 12 قرن هجري ويحتوي على مكتبة بالدور العلوي والتي تضم مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة باللغات الشرقية القديمة مثل الفارسية والتركية ومجموعة أخرى من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية بالإضافة إلى مجموعة من الكتب في الآثار الإسلامية والتاريخية.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الحج في مصر القديمة
كما يوجد بالمتحف العديد من المقتنيات مثل مجموعة ثمينة من المنسوجات والتي قدمها الملك فؤاد والأختام ومجموعة من السجاد الإيراني والتركي والخزف والزجاج العثماني كما يوجد أيضًا كنوز لسيدات حملت البيوت الأثرية بالقاهرة مثل زينب خاتون.
يوجد للمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية والمستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر بعصورها المختلفة ويتكون المتحف من طابقين:
الأول: يمثل الفن الإسلامي في مصر ويأخذ الجناح الشمالي
الثاني: كان مخصص للتحف التي تمثل تاريخ الفن الإسلامي في الأناضول وإسبانيا والأندلس.
ينقسم المتحف الإسلامي تبعًا للعصور والعناصر الفنية والطرز الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وينقسم المتحف إلى 9 أقسام وهي: المخطوطات والخزف والفخار والأخشاب والمعادن والزجاج والنسيج والأسلحة والفلك والرياضيات والعلوم والطب.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. تمثال الملك خفرع
1- قسم المخطوطات: يصل عدد المخطوطات المحفوظة إلى 1170 مخطوطة نادرة تنتمي لبلاد متعددة ومنها مصر وإيران وإسبانيا وغيرها وينقسم قسم المخطوطات إلى مجموعات ومنها مجموعة مصاحف متنوعة وأقدم مصحف فيها يعود للعصر الأموي في القرن الأول الهجري ومكتوب على جلد غزال ومن المخطوطات النادرة كتاب"فوائد الأعشاب" للغافقي.
2- قسم الخزف والفخار: ويحتوي على أنواع الخزف والفخار من حفائر الفسطاط والخزف ذو البريق المعدني والخزف الإيراني.
3- قسم الأخشاب: ويحتوي على المنابر الأثرية وكراسي المقرئين الموجودة بالمساجد ومجموعات الصناديق الخشبية بالإضافة إلى أفاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ومنبر طاطا الحجازية وينتمي إلى أسرة السلطان قلاوون.
4- قسم المعادن: ويحتوي على الشمعدانات المملوكية والثريات والكراسي وكلها مطلاة بالذهب والفضة ومزينة بالكتابات والزخارف الإسلامية مثل مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفصة كما يحتوي على مجموعة من المكاحل والأختام والأوزان وقلائد من العصر العثماني وأسرة محمد علي.
5- قسم الزجاج: يضم مجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج ونماذج من الزجاج المعشق.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. معبد الإله باخوس
6- قسم النسيج: ويضم نسيج القباطي المصري ونسيج الفيوم والطراز الطولوني من العصرين الأموي والعباسي ونسيج الحرير بالإضافة إلى مجموعة من السجاد المصنوع من الصوف والحرير.
7- قسم الأسلحة: ويضم قاعة أسلحة السلاطين والخلفاء الذين قاموا بأدوار مهمة في الحفاظ على الحضارة الإسلامية ومنهم السلطان محمد الفاتح.
8- قسم الفلك والرياضيات: ويضم مجموعة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية بالإضافة إلى علبة من الخشب وبداخلها مؤشر وإبرة مغناطيسية والتي كانت تحدد اتجاه مكة المكرمة والقبلة من كل الإتجاهات.
9- قسم العلوم والطب: ويضم مجموعة من الأدوات التي تظهر براعة وتقدم المصريين في الطب مثل أدوات علاج الأنف والجراحة وخياطة الجروح وعلاج الأذن بالإضافة إلى رسومات تبين جسم الإنسان ورسائل في علم الصيدلة والطب ورسائل طب الأعشاب.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. عميد الأدب طه حسين
