12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. لوحة المجاعة بأسوان

2022/01/30 06:12 PM | المشاهدات: 675


|شمس مصر|.. لوحة المجاعة بأسوان
شاديه نور الدين

لوحة المجاعة هي صخرة منحوتة موجودة بجزيرة سهيل بأسوان، والتي تتحدث عن سبع سنوات من الجفاف والمجاعة في عهد الملك زوسر. 

في الجزء العلوي من اللوحة، يقدم زوسر القرابين لثلاثة آلهة مصرية خنوم وساتيس وأنوخيت.

 يعتقد أنها نُحتت في عصر البطالمة الذين حكموا مصر من 332 إلى 31 قبل الميلاد.

وتتناول نقوشها إشادة بعهد الملك زوسر وحكمة الوزير إيموحتب، فقد حدث في العام الثامن عشر من حكم زوسر أن زاد الضيق بالبلاد، وذلك لقلة مياه الفيضان لمدة سبع سنوات، وقلت الحبوب واستشعر شيوخ البلاد وأطفالها الجوع حتى الفرعون نفسه لحقه الهم، فأرسل الملك إلى حاكم البلاد العليا ورئيس معابد الجنوب وأمير النوبيين يطلب منه المساعدة .

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أول من سكن فلسطين

 

ويُحكى أن زوسر احتكم إلى رئيس الكهنة وإيمحوتب، وأشاروا عليه بتقديم الأضاحي والقرابين إلى أرباب وربات مدينة آبو أسوان الحالية، ورأى في المنام الإله خنوم رب أسوان، فأمر الملك بأن توقف بعض خيرات المنطقة لصالحه ووسع دائرة نفوذ الإله ووهب له أرض زراعية.

 “اختلف العلماء بخصوص هذا النص، فيرى البعض أنها قصة مختلقة من خيال كهنة المعبود خنوم في العصر البطلمي، وبعضهم يرى أنها قصة حقيقية حدثت في عصر زوسر”.

 

 اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سوق خان الخليلي

 

 الباحث “بارجيه” يرى أن الملك الذي حدثت في عهده المجاعة هو بطليموس الخامس، وعلى هذا منح الملك البطلمي معبد خنوم الأراضي الممتدة من أسوان حتى “تاكومبسو” بالقرب من الدكة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ثورة التحرير "عيد الشرطة"

 

القصة تكررت في بلاد كثيرة فهناك أسطورة في بلاد ما بين النهرين تتحدث أيضًا عن مجاعة سبع سنوات وهي الأسطورة الملحمية الشعرية الشهيرة جلجامش، حيث الإله آنو يعطي نبوة عن مجاعة لمدة سبع سنوات، وبجانب لوحة المجاعة هناك قصة مصرية عن جفاف طويل الأمد في ما يسمى “كتاب الهيكل” الذي ترجمه عالم اللغة الديموقراطية الألماني يواكيم فريدريتش كواك، النص القديم عن الملك نفر كا سوكر في وقت متأخر من الأسرة الثانية، الذي يواجه مجاعة لسبع سنوات خلال فترة حكمه.

رأي ثانٍ يرى أصحابه، أن القصة أصلًا قديمة، وأن الأسلوب الذي كُتبت به اللوحة في عصر البطالمة لا يخلو من تعبيرات الدولة القديمة ذاتها؛ ولذلك يعتقد بل ويؤمن أن للقصة أصلًا قديمًا كان مكتوبًا على الحجر أو غير الحجر، ولكنه تعرض للتلف بمرور الزمن .