12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. أبيض أم أسود

2022/01/26 10:55 PM | المشاهدات: 405


|شمس مصر|.. أبيض أم أسود
آية راضي

يُحكى أن في قديم الزمان في دولة الهند بالتحديد في أحد القرى الفقيرة والتي يسكنها أحد الأغنياء وقد كان عجوز السن قبيح الوجه قاسي الأسلوب والتعامل شديد الذكاء، وكانت هناك عائله هندية بسيطه تعيش على زراعة قطعة أرض صغيرة وفي أحد الأيام اضطر الأب أن يقترض بعض المال من الرجل الغني وكان الاتفاق ينص أن الرجل الفقير سيدفع للرجل الغني المبلغ كامل بالزيادة المتفق عليها بعد حصاد الأرض وبيع الثمار وإذا لم يدفع الرجل في موعده سيأخذ الرجل الغني منه الأرض التي يملكها.

 مرت الأيام والأسابيع وحدث ما لم يكن في الحسبان فقد أتت على القرية موجة من الجفاف مما أدى إلى تدهور المحاصيل  فلم يحصد الرجل الفقير ما يكفي لسداد ولو جزء صغير من الدين فماذا حدث؟

 

 اقرأ أيضًا:-|شمس مصر|.. جزء من الأمثال الشعبية المصرية القديمة

 

 عندما جاء وقت سداد الدين ذهب الرجل الغني وطرق باب بيت الفقير لتفتح له ابنة الرجل الفقير فينبهر بجمالها وحسن وجهها ليقرر في نفسه أنه سوف يتزوجها أيًا كان الثمن.

 فذهب يطلب من والدها المال رغم علمه بعدم استطاعة والدها الدفع ومع توسلات الرجل الفقير بإعطائه فرصة ولا يأخذ منه الأرض لأنها مصدر رزقه الوحيد وافق الرجل ولكن  اشترط أن يتزوج ابنته.

 

 اقرأ أيضًا:-|شمس مصر|.. أهم المصاطب في عصر الأسرة السادسة

 

 فبقى والد الفتاة بين أرضه وحياة ابنته والتجئوا إلى مجلس القرية الذي حكم أن يتم جلب حجرين الأول أسود والثاني أبيض ويضعوهم بداخل حقيبة سوداء وتختار الفتاة أحد الحجرين إذا كان الحجر أسود تتزوج الفتاة من الرجل العجوز وإذا كان أبيض يؤجل دفع الدين ولا تتزوج الفتاة منه.

 في اليوم التالي وحينما كانوا ذاهبين إلى مجلس القرية رأت الفتاة الرجل العجوز يلتقط الجحر الأول ووضعه في الحقيبة ثم التقط الحجر الثاني ووضعه في الحقيبة أيضًا ولكن المفاجأة أن كلا الحجرين كانوا باللون الأسود

 وقعت الفتاة في ورطة ماذا تفعل تستسلم وتتزوج الرجل العجوز أم تخبر الجميع بكذبته ولكن عندها لن يكون هناك خيار سوى دفع الدين بالإضافة إلى المضايقات التي ستصيبها هي ووالدها فيما بعد.

 

 اقرأ أيضًا:-|شمس مصر|.. ثورة التحرير "عيد الشرطة"

 

 اتخذت الفتاة قراراها وذهبت وسحبت حجره من الكيس وأوقعتها أرضًا وسط الحجارة وعندئذ ارتبك الحضور كيف سيعرفون ماذا اختارت الفتاة وبدأ الجدال بينهم بأن يعيدوا القرعة إلى أن صاح أحد الحكماء انظروا إلى الحقيبة إذا كان الحجر أبيض فقد اختارت الأسود أما إذا كان أسود فقد اختارت الأبيض.

 هكذا نجت هذه الفتاة من مكيدة هذا الرجل العجوز وأنت أيضًا تستطيع النجاة من أي شيء كان ولكن يا صديقي فكر خارج الصندوق