الصداقة كلمة ليست بهينة بل هي عظيمة في معناها عميقة في أثرها فالصديق إما يرفعك إلى العلا وإما ينزلك أدنى المنازل فمن صادق الصالح أصبح مثله ومن صادق الطالح أصبح مثله أو على الأقل يأخذ من صفاته فعلى كلًا منا اختيار من يصادق، فكلمة الصداقة مأخوذة من الصدق فالصديق الحقيقي هو من يقف أمامك إذا بكيت حتى لا يراك الناس حين انكسارك، الصديق الحقيقي هو من يفضلك على نفسه بإرشادك إلى الطريق الصحيح قال رسول ﷲ صل الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" صدق رسول ﷲ صل ﷲ عليه وسلم
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. عن أي رباط تتحدث
لا تنخدع في من تصادق حتى لا يهوى بك إلى ما لا تريد فالأصدقاء ما هم إلا أفعال فإن تناقض قولهم مع أفعالهم فلا تصادقهم وإذا وجدتهم يأتون بأسرار أصدقائهم إليك فلا تصادقهم أيضًا لأنهم سيأخذون منك ويذهبون إلى آخرين ليخبروهم بما أخبرتهم به، حافظ على حدود لك في صداقاتك فمهما كانت الصداقة قوية لا تكشف أسرارك كاملة إلى صديقك فالمثل الشعبي يقول احذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة فإنه إن انقلب وأصبح عدوك صار أعلم بالمضرة
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. التربية الصحيحة للبنات
الصداقة والحب كلمتان مرتبطتان ببعضهما البعض فلا تأتي الصداقة الحقيقية إلا بعد حب وارتياح في القلب تجاه الصديق فالصديق الحقيقي هو من يجعلك في عز حزنك سعيد هو من إذا رآك حزينًا حاول قدر الإمكان أن يجعلك سعيدًا ويخفف من حزنك وألمك الصديق الذي تجده دائمًا صدوق في كل كلامه فهو إن وعد وفى، وإذا اؤتمن كان أمينًا، هو من يجعل من الألم أمل هو من يجعل من الحزن سعادة ومن المرض معافاة ومن الكآبة بهجة وسعادة
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ما بال قلبي
