كان "مرروكا" صاحب سلطة ونفوذ كبير حيث شغل العديد من المناصب بعضها كانت مناصب شرفية ولكن أهم منصب شغله هو منصب الوزير (ثانى أقوى رجل فى الدولة) فى عهد الملكين "تتى" (٢٣٤٥-٢٣٢٣ق.م) والملك "ببي الأول" (٢٣٢١-٢٢٨٧ق.م) ، وشغل أيضا منصب مفتش الكهنة المخصصين لهرم الملك تتى ،ناسخ وكاتب للكتب الإلهية ،حاكم القصر ومشرف على المدينة الملكية ، وتزوج إبنة الملك "تتى"
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مقبرة في الدير البحري تعود لشخص يسمى "مكت رع"
وصف المقبرة : تعتبر واحدة من أكبر وأهم مقابر عصر الملك "تتى" والأروع من حيث المناظر والنقوش ،تأخذ المقبرة شكل المصطبة وتقع فى الجزء الشمالى الشرقى لسقارة على بعد ٢٠ م شمال هرم الملك "تتى"، تضم المقبرة مايزيد عن ٣٠ حجرة منهم ٢١ حجرة مخصصة لصاحب المقبرة والباقى خصصوا لزوجته وأمه وإبنه "مرى تيتى" حيث يمكن القول أنها مقبرة عائلية، وتعرض المقبرة نقوشا للحياة اليومية خلال عصر الدولة القديمة مثل الصيد وتغذية الحيوانات ورعى الماشية وصيد فرس النهر والطيور ومناظر لتقديم القرابين وعزف الموسيقي
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ظاهرة كنيسة كفر الدير بمركز منيا القمح
المناظر والنقوش داخل المقبرة :
بعد المرور من باب المقبرة (المدخل) نرى منظر فريد ونادر لصاحب المقبرة وأمامه ثلاثة آلهة يمثلون فصول السنة الثلاثة بالترتيب الفيضان والشتاء والصيف (آخت - برت - شمو)، وعلى يسار المدخل نجد الحجرة الأولى وتضم جدرانها بقايا منظر للمتوفى وخلفه زوجته وأمامه إبنه وأمام إبنه تسعة أشخاص فى ثلاثة صفوف وخلف زوجته بقايا ستة أشخاص، وفى الجزء السفى من الجدار الجنوبى نجد منظر للمتوفى وهو فى قارب وأمامه زوجته وخلفه ثلاثة أتباع وأمام القارب منظر لأحراش الدلتا ومناظر للطيور وأسفل القارب يوجد نباتات ومناظر للأسماك وهناك منظر لمعركة بين التمساح وفرس النهر وخلف ذلك تمساح يأكل فرس النهر عند ولادته، وإلى يسار الواقف من هذا الجدار يوجد منظر للجزارين يمسكون الثيران لذبحها وفوق هذا المنظر منظر للعمال يحملون أوانى من الفخار ومنظر لملاحين فى قواربهم ومعهم قطيع من الحيوانات ونلاحظ أحدهم ممسك بعجل صغير مربوط، وعلى الجدار الشمالى منظر للمتوفى فى قارب الصيد وأمامه زوجته تشم زهرة اللوتس ،وهناك منظر للمتوفى يدخل رمح فى سمكتين وأسفله منظر لثلاثة أشخاص فى قارب يصطادوا فرس النهر بالرمح والحبال، وعلى الجدار الشرقى منظر لصاحب المقبرة وخلفه زوجته وأمامه أشخاص يحملون أثاث جنائزى، وفى هذا الجدار فتحة تؤدى إلى الحجرة الثانية.
الحجرة الثانية : على جانبي المدخل يوجد أربعة صفوف تمثل حاملى القرابين المختلفة ،وعلى يمين الداخل (الجدار الشرقى) منظر لصاحب المقبرة يرتدى جلد الفهد وأمامه زوجته تشم زهرة اللوتس وأمامه ستة صفوف لمناظر مختلفة أولها بقايا أقدام لأشخاص واقفين، والثانى أربعة عمال إثنين يصنعون أوانى والآخرين يقوموا بأعمال النجارة، والثالث منظر لنجارين يصنعوا السرائر وقطع الأخشاب، والرابع أشخاص يسحبون الناؤوس الذى بداخله تمثال صاحب المقبرة، والمنظر الخامس والسادس صناعة الذهب وصهر المعادن، وعلى الجدار الغربي على يسار الداخل بقايا منظر للمتوفى وخلفه زوجته وأمامه ستة أشخاص وهناك مناظر لصيد الغزلان ومعركة بين الأسد والثور ومنظر للأرانب تلعب بين الأعشاب، وعلى الجدار الجنوبى بقايا منظر للمتوفى وأمامه زوجته وأمامها شخصان أحدهما يحمل عجل صغير والآخر طائر وخلفهما شخصين العلوى شقيق المتوفى والسفلى إبنه الأكبر، وعلى الجدار الشمالى بقايا منظر للمتوفى وخلفه زوجته وخلفهما سيدة تحمل صندوق به أثاث جنائزى وأمامهما إبنه
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مقبرة بويمري
الحجرة الثالثة : فنجد أيضاً على جانبي المدخل مناظر لحاملى القرابين، فالجدار الشرقى يحتوى على بقايا منظر لصاحب المقبرة واقفاً وأمامه مناظر لصيد الأسماك وتقف خلفه زوجته، وعلى الجانب الأخر منظر لصاحب المقبرة وزوجته وإبنهما وأمامه ثلاثة صفوف لأتباع يقفون باحترام واضعين إحدى اليدين على الكتف ويتوسطهم ف الصف الأوسط إثنان يجران كلبين للصيد وقرد، أما الجدار الشرقى يضم منظر للمتوفى وأمامه كهنة يقدمون القرايين لتمثالي المتوفى الموجودين داخل ناؤوس وتقف زوجته خلفه ،وخلف هذا المنظر نجد نقشا يوضح كيف كان يعاقب المتأخر عن دفع الضرائب بالعصى.
الحجرة الرابعة : يوجد بالحجرة أربعة أعمدة عليها نقوش غائرة، فيوجد على الجدار الغربي منظر لسرير بأرجل أسد وهناك شخصان أحدهما يحمل وسادة لوضعها ع السرير وبجواره مجموعة من الخدم ونرى المتوفى وزوجته يسيران نحو السرير ،وهناك أيضاً منظر للزوجة تلعب بالقيثارة أمام زوجها، ويضم الجدار الشرقى منظر لصاحب المقبرة وزوجته مع مجموعة من الخدم يحملون قرابين ومجموعة أخرى من الراقصات وخلفهم مصفقين.
الحجرة الخامسة : لم يتبقي بها الكثير من المناظر حيث يوجد على الجدار الغربي الباب الوهمى وخلفه مايعرف بإسم "السرداب" حيث كان يوضع تمثال ملون للمتوفى ،ويوجد بها البئر الذى يؤدى إلى غرفة الدفن
الحجرة السادسة : يوجد بها مناظر لشون الغلال على الجدار الشمالى وفى أسفل الجدار مناظر لعصر العنب
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الساعة النحاسية المعطلة حاليًا والتي تتوسط صحن مسجد محمد علي بالقلعة
الحجرة السابعة : تحتوى على ستة أعمدة، فعلى الجدار الشمالى يوجد تمثال للمتوفى واقفاً وكأنه يمشى للخارج ليأخذ القرايين الموجودة على مائدة القرابين التى أمامه ،وهناك أيضاً مناظر أخرى للمتوفى وهو يشاهد الحيوانات ومنظر لتربية وإطعام الضباع وأيضاً منظر للمتوفى وهو فى سن متقدم جالس فى محفته ويقوده أبنائه ويحمله أتباع من بينهم قزمان، وعلى الجدار فوق الباب الذى يؤدى للحجرة التالية يوجد منظر لألعاب الأكروبات، وعلى الجدار الشرقى منظر للمتوفى وزوجته يلعبان لعبة الضاما ومناظر توضح عملية الزراعة، أما الجدار الجنوبى فعلى يسار الداخل يوجد منظر لأبناء وبنات المتوفى ينوحون أبيهم، ومن الجدار الغربي ندخل لعدة غرف صغيرة عليها نقوش لحملة القرابين وتربية الدواجن والأوز وذبح الثيران، وأماالغرف التى نصل إليها من الجدار الشمالى لهذه الغرفة كانت مخصصة لإبن المتوفى وتحتوى على نقوش للقرابين المختلفة، وعلى يسار الداخل للمقبرة توجد حجرات مخصصة لزوجة المتوفى وعبارة عن خمسة حجرات مختلفة الحجم أكبرها الأولى ويرتكز سقفها على عمودين وأهم مناظرها الموجودة على الجدار الغربي كحلب البقر وصيد السمك، وباقى الحجرات تمض مناظر لحاملى القرابين المختلفة والباب الوهمى الملون الخاص بالزوجة،
غرفة الدفن / مشيدة من الحجر الجيرى وتأخد شكل المستطيل، ويقع التابوت فى الجزء الغربي منها.
وتضم مناظر لتقديم القرابين المختلفة ،ولون سقفها باللون الأسود والأحمر وكذلك الجدار الشرقى ملون أيضاً.
