12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الأخ بمفهومة الصحيح والخاطئ

2021/08/04 09:00 AM | المشاهدات: 686


الأخ بمفهومة الصحيح والخاطئ
إسراء أحمد رمضان

الأخ نعمة من الله عز وجل ولكن الكثير لا يعرف هذا

الكثير من الأخوة لا يعرفون أدوارهم تجاه إخوتُهن

فالأخ هو قطعة من القلب والروح الأخ يجب أن يكون الكتف الذي نتكئ علية إذا اشتدت علينا مصاعب الدنيا وهمومها

الأخ يجب علية أن يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبئ الحياة وقسوتها

الأخ يجب أن يكون السند والذخر والصديق الأول للأخت

 

اقرأ ايضاً......  نادى الــ100 مليار دولار

------------.

ولكن للأسف الشديد الكثير من الأخوة لا يعرفون إلا أنهم هم الذين يحق لهم فعل أي شيء وأن الأخت وجودها في الحياة لكي ترى مصالحهم

الكثير من الأخوة يُهينون إخوتهن

والكثير يتصرفون مع البنت بقسوة وينسون أن الأخت لها حق علي أخيها فلقد دعت الشريعة الإسلامية إلي حفظ حقوق الأخت وصيانتها ومن ضمن هذه الحقوق

الإنفاق عليها في حالة عدم مقدره الأب علي هذا وفي حالة تقصير الأب او وفاته فكثير من الأخوة يعتبرون إنفاقهم على أخوتهن شفقة ومقابل هذا يسيئون لهن

فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن فله الجنة» (رواه الترمذي)

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة»، وفي رواية قال: «ثلاث أخوات أو ثلاث بنات أو بنتان أو أختان» (رواه أبوداود)

ومن الحقوق أيضاً

حق الأخت على أخيها النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مراعاة الأدب في الحديث والتعامل معها

فنرى بعض الأخوة عندما يصدر من الأخت أي تصرف خاطئ يهمون عليها ضرباً وينهروهن قولاً

بدلاً من أن يحسن إليها قولاً وفعلاً وينصحها بالحسنى ويرشدها نحو الصواب 

 

اقرأ أيضاً  كيف أصبحت الصين قوة عظمى ومعجزة اقتصادية؟!.

 

الكثير من الأخوة يميلون إلى إثبات ذاتهم ورجولتهم على من هم أضعف منهم والمقصود هنا الأخت

الكثير من الأخوة يميلون إلى فرض إرادتهم على أُختهم فيتحكمون فيهن ويسيطرون عليهن بالأوامر التي دائما تكون غير مرضية لهن

فترفض هنا الأخت أوامر أخيها فينمو الحقد والكراهية بينهم

وخاصة إذا كانت الأخت هنا تحب ان تكون لها شخصية وكيان خاص بها وتسعى إلى تحقيق أهدافها ويقف أمامها أخيها بحجة أن ما تفعله هذا لا غير صحيح من وجهة نظره فتقوم العاصفة في الأسرة ويقع التأثير علي تلك الشمعة الرقيقة ذات الضوء المشع والهادئة كالبسمة والجميلة كالوردة

فينطفئ نورها ويبهت جمالها وتبقى خائفة من كل ما يسمى ذكراً وتُكن له الحقد والكره

والسبب هنا هو تسلط الأخ وتحكمه بأخته ويكون السبب في كسرها وإنطفائها

وخاصة أن مجتمعنا الشرقي يعطي للذكر شأنا أعلي ويفضله على الأنثى والمجتمع يغرس هذه النظرة منذ الطفولة مما يجعل الأخ ينظر إلى أخته على أنها مخلوق أقل منه والأخت تعتقد أنها أقل من أخيها وأنه أفضل منها

والسبب الثاني هنا يرجع للأسر التي تعطي للذكر أكثر من حقة ويغرسون فيه حب التسلط والتحكم بأخته

ويغرسون في البنت أن أخيها أفضل منها وأن للأخ كامل الحقوق وما البنت إلا لترعى شؤونه

بعض الأسر تترك الأخ يضرب أخته ويهينها ويقلل من شأنها وبعض الأسر يغرسون في البنت منذ الطفولة على أنه ليس لها حق التفوه بحرف واحد لأخيها بل السمع والطاعة فقط وأن ما يقوله الأخ لأخته حتماً ولابد أن يسمع وان ينفذ حتى ولو على حساب سعادتها وراحتها

فالأخت تقوم بجميع الأعمال المنزلية ولأخيها من تنظيف الثياب وطهي الطعام وتحضيره له وترتيب كل ما يحتاج لترتيب وسماع لكل أوامره واذا تلفظت بكلمة لا أقدر على فعل شيئاً ما وقع بها العقاب من الاسرة قبل الأخ 

 

 

اقرأ أيضا  كيف أثرت التكنولوجيا على حياتنا؟ وهل كان ذلك التأثير بالإيجاب أم بالسلب؟.

 

 

ولكن بصورة عامة فالسيطرة على الأخت شيئاً خاطئا ولا يوجد له مبرر

فالأخت هي صديقتك وصندوق أسرارك فلماذا كل هذا الظلم والتحكم الغير مقبول بأختك؟؟؟

اتريد أن تثبت رجولتك؟؟؟! هناك طرق كثيره لذلك فالرجولة تثبتها على من هو بنفس مستواك العضلي او من هو أقوى منك

فلا تثبتها على التي يجب أن تكون كهف حنانها وملجأ أمانها

فالكثير من البنات يختارون الزواج في سن مبكر ويرضون بأي شخص ظناً بأنهم سوف يخرجون من تحت حكم وسيطرة هذا الشخص المسمى بالأخ

فلماذا ترضى أن تكون هكذا لماذا لا تكون مصدر أمانها وحمايتها؟؟؟ لماذا لا تكون بير أسرارها

لماذا تجعلها تبغضك بتصرفاتك معها؟؟ لماذا لا تكون لها أباً ثانياً؟؟ لماذا لا تفصح لها بمدى حبك وخوفك عليها بتصرفاتك الحنونة معها بدلاً من فرض سيطرتك عليها

فالأخت حب طاهر وشغب جميل

الأخت وطن وبدونها تصبح الحياة مجرد غربة الأخت نعمة لا تُضاهى بثمن.