|شمس مصر|.. قصة سنوهي الفرعونية

قصة سنوهي من أحب القصص لدى المصري القديم وقد وصلت إلى أيدينا مكتوبة على اللخاف (الأوستراكا)، وأقبل عليها المعلمين والمدرسين الذين كانوا يملونها على تلاميذهم، وهناك نُخبةٌ من علماء الدراسات المصرية أجمعوا على أنها خير ما ورد في قصص المصري القديم وهذا لجمال وتفوق أسلوبها وتركيبها ولغتها، علاوةٌ على ذلك وجود عناصر فريدة جعلت القصة ناجحة.

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الجنرال مينو والحملة الفرنسية

 من يكون سنوهي؟ وهل سنوهي من العائلة الملكية؟ 

سنوهي صاحب البردية، وهو شخصيةٌ حقيقية، أما عن أصله الملكي.. فيوجد اختلاف بين المؤرخين على مدى صِلته بالعائلة الملكية، فالبعض يُرجح أنه تربى في البلاط الملكي فقط والبعض الآخر يُرجح أنه يرتبط بالعائلة الملكية برابط القرابة، وهناك رأي يقول أنه أحد أبناء الملك من أم غير ملكية. 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الكلبة التي قتلت أهلها

ما هو الأصل المصري لاسم سنوهي الأصل هو (سا_ نهت) (s3_ nht) أي ابن إلهة الجميزة، وسنوهي هو الأنسب لنطق هذا الاسم، وأيضًا حمل سنوهي ألقاب عِدة مثل "النبيل "، "الأمير".

أما عن القصة نفسها فالقصة تبدأ كالآتي: ذهب سنوسرت في حملة على ليبيا واصطحب معه سنوهي، وسبب اصطحابه غير محدد فربما يكون خوفًا منه أو ربما لأن سنوهي في الحزب المعارض لسنوسرت واصطحاب سنوسرت له في الحمله كان بغرض إضعاف الحزب المعارض له.. السبب كما ذكرت مجهول وتمت الحملة ولكن أثناء الحملة مات الملك وهرب سنوهي فارًا إلى الشام، هناك تعرف عليه أحد البدو وقدم له اللبن المطبوخ والماء وصحبه إلى قبيلته وطفق يسير من أرض إلى أرض، تعرف عليه أحد رؤساء قبائل البدو وألم هذا الشيخ بقصته الذي أظهر فيها سنوهي البراءة وتوقيره لمولاه سنوسرت، من ثَم أُعجِبَ هذا الرجل به وزوجه من كبرى بناته ووهبهم أرضًا وقطعانًا من الماشية، وأعتبر سنوهي هذا جميل ورده_ حينما دافع عن حماه من الأعداء وهذا الأمر أثار بعض الأعداء حتى تحرش به أحد الأعداء واستطاع سنوهي أن يقضي عليه.. وعندما أدركته الشيخوخة أخذ الحنين إلى وطنه مصر يهزه، وتاق أن يدفن بمصر وأُجيبَ طلبه وأتى إلى مصر.

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أشجار السماء العملاقة

في النهاية قصة سنوهي قصة يحتذى بها سواء لروعة الصياغة أو لجمال الأسلوب ومن حسن حظنا أن ترك لنا المصري القديم قصة رائعة ومفيدة كتلك.