الكذب هو من أقبح الصفات على الإطلاق، ومن الأشياء التي حرمها الله سبحانه وتعالى ووردت الكثير من نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي حرمته ونهت عنه .
قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
قال تعالى :
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ.
أي: ويلٌ لكلّ كذّاب.
قال تعالى :
فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ.
قال تعالى :
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أبو بكر الصديق
فالكذب من صفات المنافقين، الذين أعد الله سبحانه وتعالى لهم أشد أنواع العقاب يوم القيامة.
يعتبر الكذب أيضًا من الأخلاق الذميمة والسيئة، الذي ترفضه المجتمعات وينبذه الأفراد، ولم يتصف به أي نبيٍ أو رسول أو صحابي، حتى أن الرسول صل الله عليه وسلم كان يُلقّب بالصادق الأمين لشدة صدقه.
للكذب أنواعٌ كثيرة، ومن أعظمها أن يكذب الفرد على الله ورسوله، كأن يكذب الشخص كي يحلل الحرام، أو أن ينسب الأحاديث الكاذبة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن أنواعه أيضًا الكذب على الناس، ويكذب الشخص للإيقاع بين الناس.
وللكذب عواقب سلبية منها :
نيل عقاب الله تعالى، ودخول جهنم ويؤدّي إلى الإفساد بين الناس، والإضرار بالمجتمع، وإشاعة الفساد الأخلاقي فيه ويسبّب انعدام الثقة بين الأشخاص، وعدم تصديقهم لبعضهم البعض، وضياع الأمانة، يبعث بصاحبه إلى السمعة السيّئة، وعدم تصديق الناس له حتى لو قال الصدق فيما بعد .
إقرأ أيضًا/|شمس مصر |.. عقوق الطفل للوالدين
الكذب يجعل الشخص من فئة المنافقين، يُسقط الكرامة والمروءة ويُذهب ماء الوجه ويُسقط هيبة الشخص، ويجعل من حوله يشككون من أية كلمةٍ تقال، ويسبب خراب البيوت وكثرة المشاكل ويُضعف إيمان الشخص، ويسلبه طاقته الروحيّة ويُميت القلب ويجعل الشخص بليداً لا يميّز بين الزيف والحقيقة.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الظلم وأنواعه في الإسلام
