كثير من الناس يحلمون بالوصول إلى مكانة معينة، ولكن يشاء القدر أن يقع النصيب في حلم آخر تمامًا يغير مجرى حياتهم بأكملها، فيستمر الإنسان طيلة حياته في حصر مستقبله في شيء معين، وعندما لم يحصل عليه يستمر في الندم والبكاء على شيء قد فات وانتهى، وكان يظن أنه خير له، ولكن الله أراد الخير له ولكن في شيء آخر غير الذي يحلم به، ولا يدري أن الشيء الذي يظن أنه خير له هو سبب جحيم حياته بأكملها.
اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. خطوات للحصول على قلب المرأة
كثير من الناس عندما يحلم، يبدأ طيلة حياته يبحث عن النجاح في كل شيء أمامه، فقد يعاني الكثير للحصول على شيء معين، فعندما يحصل عليه يريد الحصول على شيء آخر وهكذا يكون النجاح في كل خطوة توجد فيها الكثير من المعاناة التي يواجهها في طريقه إلى النجاح.
اقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. تحول الصداقة إلى حب
أنا أدرك تمامًا أن المعاناة التي يعانيها الناجح في طريقه في غاية الصعوبة التي قد لا يتحملها الكثير، فقد يستمر البعض والبعض الآخر لا يريد أن يكمل في هذا الطريق، والنجاح بعد المعاناة إحساس آخر، تشعر وكأنك ملكت الكثير، وأن تعبك خلال هذه الليالي لا يضيع، فكل إنسان في هذه الحياة يزرع ما يحصد، فما الذي زرعته أنت لكي تحصده؟
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. إرضاء الناس غاية لا تدرك
أدرك أيضًا أن الإنسان يحتاج إلى التشجيع دائمًا؛ لكي يصل إلى النجاح الباهر، وقد لا يستمر البعض، بل يقع من أول الطريق، وذلك لأسباب كثيرة منها: ضغوط من الأهل، ومقارنته بشخص آخر أفضل منه، لابد لان نعرف أن كل إنسان لديه طاقة فإذا نفذت انتهى كل شيء، ولابد أن نعرف أيضًا أن كثرة المقارنات تدمر الإنسان، ولا تجعله يخطو خطوة نحو الأمام طالما أنه يرى مقارناته بمن حوله من البشر، فنحن يجب علينا أن نؤمن بأن كل إنسان له قدراته ومهاراته التي تختلف عن الكثير، فالله خلقنا لكي نكمل بعض، وليس لكي نقارن أنفسنا بالآخرين، فقد يتفوق شخص في مهارة ليست عند الشخص الآخر، وليس معنى ذلك أن هذا الشخص لديه نقص أو عيب، بل من الممكن أن يكون متفوق في مهارة أخرى غير ذلك، فيجب علينا أن ننظر إلى القدرات والمهارات التي وضعها الله سبحانه وتعالى بداخلنا، ولا ننظر إلى ما في يد الآخرين، فاستمر في النجاح حتى تحصل على ما تريد، فما لم يدرك كله لا يترك كله، هكذا علمتني الحياة.