تعد حرية العقيدة من أهم أنواع الحريات المشروعة على مر العصور، فالإسلام لم يرضى بأن يرغم أحد على ترك دينه واعتناق الإسلام.
قال تعالى:- ( "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِنَ الْغَي فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
فهو لا يجبر أحد على دخول الإسلام، بل كفل الحرية للجميع، والآية السابقة تؤكد على ذلك، فهو ترك الحرية الكاملة لكل إنسان في تكوين عقيدته وتكوين فكره، فمن اهتدى إلى الإيمان وترك الكفر والعناد؛ فقد تمسك بعروة متينة، تمنعه من الوقوع في هوة ساحقة.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. عظم قدر النبى ﷺ
ومن دلالات حرية العقيدة أن الإسلام كفل للمرأة الكتابية المتزوجة من مسلم بأن تمارس عبادتها بحرية كاملة، وألا يجبرها زوجها على تغيير دينها واعتناق الإسلام، أو أن يمنعها من أداء عبادتها أو أداء شعائرها، فقد أقر النبي- صل اللّٰه عليه وسلم- اليهود على ديانتهم في المدينة بعد أن هاجر إلى المدينة وتبعه الصحابة رضوان اللّٰه عليهم على ذلك، فنجد عمرو بن العاص( رضى اللّٰه عنه) عند فتح مصر أقر المصريين على ديانتهم دون إجبار أحد على اعتناق الإسلام.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. البشعة موروث ثقافي
ومما يحدث الآن من بعد الجماعات المتطرفة التي تجبر الكثير ممن يعتنق ديانات أخرى على اعتناق الإسلام فالإسلام برئ منه؛ حيث أنه لم يتبع سنة المصطفى- صل اللّٰه عليه وسلم- التي أمرنا باتباعها.
فقد ترك الإسلام للإنسان الحرية الكاملة في تكوين عقيدته متأخذًا أسلوب الحوار للدعوة إلى الإسلام؛ حتى يكون اعتناق الإسلام عن اقناع سليم لا يشوبه شئ، فيكون عن وعي وإدراك.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الخوف من الله تعالى