12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

المرأة المطلقة بين تحمل قسوة الزوج وظلم المجتمع

2021/10/13 09:16 PM | المشاهدات: 536


المرأة المطلقة بين تحمل قسوة الزوج وظلم المجتمع
إسراء نشأت

شرع الدين الإسلامي الطلاق ووضع له ضوابط تحفظ بها حقوق المرأة والأسرة عموماً إلا أن المجتمع اعتاد على فرض قسوته على المرأة وإهانتة لها، ونظر إلى المرأة المطلقة نظرات سيئة وحكم عليها أحكام قاسية يصعب على العقل تحملها. 


قرار الطلاق من أقصى القرارات التي تتخذها المرأة في حياتها، لأن بتلك القرار تتحول نظرة المجتمع إليها من امرأة محترمة ذي قيمة إلى عديمة الأخلاق والقيم، وتتعرض للكثير من الإيذاء النفسي. 

وبالرغم من أن الطلاق يقع على الرجل والمرأة، إلا أن آثاره ونتائجه السيئة تقع على عتق المرأة فقط وتكون أمام المجتمع هي المسؤول الأساسي عن الطلاق وهدم الحياة الأسرية رغم أنها طرف واحد فقط. 


إقرأ أيضاً /كيفية التعامل مع اولادك وقت الدراسة
 

- كيف ينظر المجتمع إلى المرأة المطلقة؟

ما نشاهده على مر العصور والأزمنة وبرغم التقديم الحديث إلا أن المجتمع لا يتسامح مع المطلقة ويصفها دائماً بوصف يصعب تحمله. 

يرى المجتمع المطلقة أنها إمرأة سيئة وأنها السبب الرئيسي في فشل الحياة الزوجية ويحمل عليها مسؤولية دون اتهام الزوج. 

المطلقة سهلة المنال وبضعة مستعملة يسهل أخذها وإهانتها بشتى الطرق، وهناك شريحة من المجتمع تنظر إلى المرأة المطلقة بأنها سهلة الإغواء، وهما الشريحة الدنيا الإمارة بالسوء التي تنظر للمرأة بأنها وسيلة الغريزة. 


إقرأ أيضاً /كيفية مساعدة طفلك في إختيار أصدقائه
 

كما اعتادت مجتمعاتنا أن تصف المرأة دائماً بأنها كائناً ضعيفاً يعيش تحت ظل ورحمة غيره، وهذا نابعاً من كون سلطة الرجل هي الغالبة دائماً وابداً. 


في داخل كل منزل حكاية مؤلفة من زوج وزوجة، منها من يعيشان بحب وسعادة ومنها من يعيشان بمودة ورحمة ومنها من يعيشون في تحمل إهانة وظلم وقسوة وقهر وإساءة وأسباب كثيرة ويخضعن لكل ذلك خوفاً من لقب مطلقة، وخوف أكبر من هجوم المجتمع عليهن، المجتمعات الشرقية اعتادت على نظرة الشكوك تجاة المرأة المطلقة رغم أن دين الإسلام شرع الطلاق في حالة استحالة تحمل الحياة الزوجية ووضع له ضوابط تحفظ حق وكرامة كل فرد من الأسرة. 

ورغم كل ذلك إلا أن المجتمع لم يكن رحيماً بالمرأة المطلقة واعتاد أن يقف مع الظروف ضدها ويعاقبها على ذنب لم ترتكبه، يصدر عليها أحكام قاسية، ويضع لها خيارين فقط إما أن تتحمل قسوة المجتمع وإسائته لها وتحاول بقوة أن تتخطى، وإما أن تظل حبيسة المجتمع داخل سجن صفة المطلقة إلى أن يعفو عنها رجل بقعد الزواج.


إقرأ أيضاً /كيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية