12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الفرعون الأسود

2024/06/05 10:11 PM | المشاهدات: 116


الفرعون الأسود
انجي محمود

من هو الفرعون الأسود وكيف كانت فترة حكمة 

 

 

 

اكتشف الباحثون الكثير من أسرار الملوك، وحياة المصري القديم، ومن بين هذه الاكتشافات تاريخ الملك الذي أطلق عليه الفرعون الأسود، إن الفرعون الأسود يدعى طرهاقا هو أحد الملوك الكوشيين في نبتة وكان فرعون مصر وخامس ملوك الأسرة المصرية الخامسة والعشرون وأكثرهم شهرة إلى جانب ابيه بعنخي ورد ذكره في الأنجيل على أنه حامي أورشليم من الأشوريين وامتدت فترة حكمه من 690 ق.م إلى 664 ق.م، وبلأضافة أنه استقر في طيبة وقام طهارقا ببناء العديد من الآثار، وذلك لتدعيم وضعه، ومن أهم هذه الآثار مجموعة الأعمدة التي أقيمت في الساحة الكبيرة بمعبد آمون العظيم بالكرنك، والتي لم يبق منها سوى عمود واحد فقط، وفى معبد الكرنك قام بعمل منحدر ملكي في منتصف المعبر الثاني لمعبد الكرنك ليقسمه إلى ثلاثة أقسام بعد تشييد هذا المنحدرة، ولما كان طرهاقا ابن عشرين سنة توجه شمالًا من ناباتا (عاصمة أثيوبية) مع ملك يُرَجَّح أن يكون عمه شابا لما غزا الأخير مصر وأصبح بعد ذلك ترهاقة على رأس الجيش الإثيوبي والمصري متقدمًا لمحاربة الأشوريين. ولما سمع سنحاريب ملك الأشوريين سنة 701 قبل الميلاد أن ترهاقة ملك الحبشة (إثيوبية) قادم لمحاربته تقابل معه في معركة التكة. وحوالي سنة 688 قبل الميلاد أصبح ترهاقة ملكًا على مصر (فرعون). وفي سنة 671 قبل الميلاد اندفع ابن سنحاريب آسرحدون داخل القطر المصري وهزم ترهاقة الذي كان يدعوه ملك كوش أي ملك الحبشة (إثيوبية) وأخذ منه مدينة منفيس وأسر ابن ترهاقة.

فعلى الرغم من أن عهد طهارقا كان مليئًا بالصراعات مع الآشوريين، إلا أنها كانت أيضًا فترة نهضة مزدهرة في مصر وكوش. ازدهرت الإمبراطورية تحت حكم طهارقا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى فيضان نهر النيل الكبير بشكل خاص، ووفرة المحاصيل، والموارد الفكرية والمادية التي حررتها حكومة مركزية فعالة.تشير نقوش طهارقا إلى أنه أعطى كميات كبيرة من الذهب لمعبد آمون في كوة. كانت إمبراطورية وادي النيل كبيرة كما كانت منذ عصر الدولة الحديثة.أحيا طهارقا والأسرة الخامسة والعشرون الثقافة المصرية. واستعيد الدين والفنون والهندسة المعمارية إلى أشكالها القديمة والوسطى والحديثة المجيدة. خلال فترة حكم طهارقا، دُمجت السمات المركزية لعلم اللاهوت الطيبي مع الأيديولوجية الإمبراطورية المصرية الوسطى وعصر الدولة الحديثة.في عهد طهارقا، وصل الاندماج الثقافي لمصر وكوش إلى نقطة لا يمكن عكسها، حتى بعد الفتح الآشوري.