تُعتبر تلك المقبرة من ضمن الإكتشافات النادرة التي وُجدت كاملةً كمقبرة الملك الذهبي "توت عنخ آمون" ولكنها لم تكن لأحد الملوك بل هي من ضمن مقابر النبلاء .. فهي مقبرة لرئيس العمال والذي كان يعمل في بناء المقابر الملكية بوادي الملوك.
فقد تولى بناء ٣ مقابر ملكية على التوالي_ مقبرة "إمنحتب الثاني"، مقبرة "تحتمس الرابع"، مقبرة "إمنحتب الثالث"
فنجد المقبرة كاملة لم يَمسها يد لص، والتي أُكتشِفت عام ١٩٠٦ على يد كل من "آرثر وايجل"، "إرنستو سكيباريلي".
فكانوا على ثقة بأنهم سيجدون تلك المقبرة بالقرب من صالة التعبد الخاص ب (خع وزوجته)، وبالفعل كان لهم ماتوقعوا_ فقد عُثر عليها بالقرب من مصلى غا وزوجته والذي وجدنا عليها رسومات ملونة تُعبر عن عقيدة وفكرة المصري القديم عن حياة ما بعد الموت، ووُجد فوق ذلك المصلى هرم صغير ولكنه قد نُقل إلى متحف "اللوفر".
إقرأ أيضًا/قصة أبي ذر الغفاري
وجدنا بالمقبرة_ تابوتي "مريت"، "غا"، وكذلك احتوت المقبرة على أواني للطعام، وقوارير للزينة، وسرائر وكراسي_ مصنوعة بطريقة مُتقنة ك التي وجدناها بمقبرة "توت عنخ آمون" (من حيث الإتقان).
جميع الموجودات تدل على أن "خع" كان ذات شأن وغنيًا ووجدنا كل ما بالمقبرة مُنظم.
وجدنا "مريت" بتابوت "غا" وهذا يعني أنها قد توفت قبله وبذلك قام بوضع موميائها بذلك التابوت الذي سبق وأعده لنفسه.
إقرأ أيضًا/مسجد ابو حريبة
التابوتان قد أُعِدوا بعناية ووجدنا عليهما نقوش ورسومات بالهيروغليفية، وهذا بالإضافة لوجود تعاويذ للآلهة، ووجود وصف عليهما لبعض ما سيجدونه في طريقهم للعالم الآخر، كما وُجد بتابوت "غا"_ نسخة من "كتاب الموتى" (بِرت إم هرو)، والذي كان عبارة عن ورقة بردي طولها حوالي ١٤ متر .. وقد لُفت ووُضعت بجواره بالتابوت؛ لتكون له مُرشدًا بالعالم الآخر
ووجدنا تحت أربطة التحنيط_ حلقان بالأذنين من الذهب وعقود غليظة ذهبية.
كما عُثر على تمثال ل "غا" وهو واقفًا .. الذي كان يُوضع بالمقبرة حتى إذا حدث أي تلف بالمومياء تتعرف الروح من خلال ذلك التمثال عليه.
إقرأ أيضًا/قصر الأمير محمد علي بالمنيل
