إن الحقد هو الشبح الذي يدور حول الإنسان، إن استطاع أن يتمكن من قلبه وعقله حوله إلى وحش يريد أن يُدمر ويبتلع كل شيء حوله، فالحقد مرض لعين وعلاجه عسير، فهو مذموم في الأيات والأحاديث والأقاويل لذلك يجب الابتعاد عنه فهو موت القلب، ولا يجلب لصاحبه غير الكره والنفران فلا عزيز للحاقد ولا محب له في أي مكان، فالحقد:- كره وضغينة كامنة في القلب اتجاه شخص ما وذلك الكره يتسبب في دمار الطرفين معاً فالأول يُدمره حقده وغله، والثاني تُدمر حياته دون أن يكون له سبب في شيء وكل ذلك الدمار يحدث له نتيجة شخص مريض جنون الحقد تملك منه.
-------------
اقرأ أيضاً ظاهرة الانتحار تدمر مجتمعات
-------------
والحقد يختلف عن كل شيء فهو داء ليس له أبداً دواء، ومن أضراره :-
- أن تزرع في قلب الحاقد الشماتة إن وقع بالمحقود عليه سوء.
- - تمني الحاقد دائماً وقوع الضرر وفشل الذي يحقد عليه.
- - يؤدي إلى المشاحنات بين الحاقد والمحقود عليه التي تتسبب في قطع الروابط.
- - الحاقد مكروه عند الله.
- - الحقد يؤدي إلى انتشار مشاعر سلبية وسيئة في البيئة من حقد وغل وكراهية ونميمة وأشياء أخرى.
-------------
اقرأ أيضاً كنت لي خير داعم
-------------
ولكن حتى إن كان ليس له علاج ولكننا يمكن أن نتفاداه قبل أن يصبح مرض من الأساس، ومن طرق السيطرة عليه :-
- قوة الإيمان بالله.
- - العفو عند المقدرة.
- - اتساع صدرك عند مناقشة من حولك.
- - تفادي المشاحنات والنقاشات غير النافعة.
- - عدم تخزين وترك أي شيء يحزنك من شخص دون عتاب حتى تصفى النفوس.
- - الرضا بقضاء الله وما قسمه لك حتى تكون راضياً لا يستطيع الحقد أن يقترب أبواب قلبك.
- - حمد الله على كل شيء فإن رضيت أنعم الله عليك الحب والعفو والمغفرة.
فالحاقد لا يشبع مهما كان عنده، فالرضا من صفات المؤمن، والحقد من خصائل الشيطان، فلا تكن شيطان ماكر وكن عبداً صالحاً يرزقك الله كل الخير.
فالحقد والكراهية يستنزفون الإنسانية داخلك، فلا تستلم لهم وكن ملتزم بنفسك، لا تقارن نفسك بأحد حتى لا يكن الحقد قائدك قارن نفسك بنفسك كل يوم لأننا ندرك أنفسنا جيداً، ولكننا لا ندرك من الآخرين غير ما نراه فقط.
-------------
اقرأ أيضاً الصراع الداخلي داء واجب الانتهاء
------------
