12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أرجو جوابا بنعم.. وجوابا بلا

2021/01/17 10:21 PM | المشاهدات: 422


أرجو جوابا بنعم.. وجوابا بلا
أحمد السندري

 

 

سألت نفسي وكثيرا ما أسأل نفسي ولا أجد جوابا لأسئلتي، ليس لأنها صعبة أو معقدة، ولكن لأنني لا أجد من هو أهل لذلك السؤال.

 هما السؤال إذن؟

هل هناك من يستحق أن نقول عليه أستاذ الأدباء فلان؟ ولا أدري الجواب، لربما يكون هناك أحد خارج محافظتي لم أسمع عنه بعد. 

 

اقرأ أيضا: بدون وضع مسمي لذلك

 

في القرن العشرين كان هناك أستاذ من وجهة نظري ومن وجهة نظر من تتلمذ على يديه وكان يحضر صالونه الأدبي، وهو العقاد وكان رغم أن آخر شهادة حصل عليها هي الشهادة الابتدائية مفكرًا كبيرًا وأديبًا مخضرمًا، ويقول عن نفسه إنه قرأ حوالي ستين ألف من الكتب في مجالات مختلفة، ويقيني أن هذه المجالات المختلفة ليست أدبية فقط ولكنها علمية أيضا، وذلك لما يقوله عن الإنسان الصحيح - لا الكامل - والنصف إنسان، فالأول من يعلم الأدب ولا يجهل العلم، ويعلم العلم الذي هو دون الأدب ولا يجهل الأدب، والثاني هو الذي لا يعلم شيئا إلا في تخصصه، فإذا كان مجال دراسته أدبا لا يطرق باب العلم، وإذا كانت دراسته العلم كالفيزياء أو الكيمياء أو مجالا من هذا القبيل لا يطرق باب الأدب.

 

اقرأ أيضا: عندما لا استطيع الكتابة

 

فهل من عقاد في زماننا هذا؟ 

 

وفي رأسي سؤال آخر، هل مازالت هناك من صالونات أدبية في بيت أحد الأدباء المخضرمين؟ 

إذا كانت الصالونات موجودة فعلا، فهذا شئ يريح نفس من يحب الأدب ومجالسة الأدباء، ورجائي ألا تكون "الكورسات في الكتابة" قد ساهمت في بغض ثقافة الصالونات الأدبية من عصرنا ذلك، أوإبدال الكورسات بها. 

 

إقرأ أيضا: اولاد حارتنا قضية ظلت عالقة

 

وكما هى عادتي بعد إسقاط هذه النماذج من الأسئلة من رأسي، أشعر بارتياح من كان يحمل دلوا من الرمل فوق كاهله ثم أنزله، ثم يظل يشعر بالألم على كاهله دقائقا حتى يزول الأثر، ولكنني أختلف عنه في أنني دائما لدي أسئلة، فلا راحةَ لي أبدًا مثله.